طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال حضوره احتفالات الدولة بالذكرى الثالثة لـ«30 يونيو»، أمس الأول، المصريين بالحفاظ على بلادهم، في حين راجع وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار خطة تأمين العيد، التي تضمنت انتشار القوات في الأماكن العامة والحيوية. حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء أمس الأول، احتفال الدولة بالذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، التي أنهت حكم جماعة الإخوان المسلمين، والذي أقيم بدار الأوبرا المصرية، وسط القاهرة. بدأ الاحتفال بعرض فيلم تسجيلي حول الأحداث التي مرت بها مصر قبل الثورة، والتي كانت سببا لخروج الشعب المصري، كما تضمن الفيلم استحقاقات خريطة الطريق لإعادة بناء مؤسسات الدولة، كما عرض "للمرحلة الجديدة التي مرت بها مصر في مجال التنمية الشاملة عبر العديد من مشروعات التنمية". ووجه السيسي، خلال كلمته في الاحتفال، رسائل خاصة للمصريين، قائلا: "مصر قالت لي رسالة لازم أبلغها لأهل مصر"، وتابع: "مصر بتقولكم كلكم أنا أمانة في رقبتكم، مصر بتقولكم اوعوا أبدا تختلفوا، مصر بتقولكم اوعوا حد يضحك عليكم ويخدعكم يا مصريين ويضيع بلادكم، محدش يختلف أبدا مفيش سبب يدعونا للاختلاف، مصر بتقولكم اوعوا تضيعوها". وأكد أن مصر أكبر من ذلك بكثير ومكانتها الحالية لا تليق بها، مطالبا بالمزيد من العمل والإخلاص في العمل حتى يتم وضع مصر في مكانتها التي تليق بها بين الأمم، مشددا على أن تحقيق مصر مكانتها الحقيقية لا يتم إلا بالعمل الحقيقي. وأردف: "إن المصريين منذ 3 سنوات اتحركوا وتم تلبية النداء، ووقتها طالبت الشعب بتفويض، وكان الهدف منه إظهار أن ما تم هو إرادة المصريين، وأن الجيش والشعب كيان واحد". على صعيد ثان، طالب السيسي، خلال اجتماع عقده مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزير الكهرباء، أمس الأول، باستمرار حملة توعية المواطنين بترشيد استهلاك الكهرباء. وقال الناطق الرئاسي علاء يوسف إن السيسي أشار، خلال الاجتماع، إلى أن "ترشيد الاستهلاك يصب في مصلحة المواطنين أيضا سواء من حيث خفض تكلفة الاستهلاك بالنسبة لهم، وكذا لضمان استدامة التغذية الكهربائية دون انقطاع"، واضاف السيسي ان "ترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة بوجه عام له آثار بيئية إيجابية". إلى ذلك، قرر مجلس الوزراء خلال اجتماعه أمس، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، عدم تطبيق التوقيت "الصيفي" الذي كان من المقرر تطبيقه اعتبارا من 8 يوليو الجاري. تأمين العيد وفي حين، قالت تقارير فلكية إن اليوم هو المتمم لشهر رمضان، وأن غدا أول أيام عيد الفطر المبارك، وضعت وزارة الداخلية خطة لتأمين احتفالات العيد تبدأ بتشديد الحراسة في محيط ساحات الصلاة المعتمدة من وزارة الأوقاف، إضافة إلى نشر قوات من رجال المباحث والأمن المركزي والعمليات الخاصة لتأمين المنشآت المهمة والحيوية، فضلا عن تواجد عناصر أمنية في المناطق التي تشهد زحاما، مثل دور السينما والحدائق و"المولات" التجارية والترفيهية. ووجه وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار قيادات قطاعات الوزارة بتنفيذ خطة التأمين التي تشمل المتنزهات والحدائق وكورنيش النيل والمراكب النيلية ودور السينما لمنع التحرش، وتتضمن الخطة تثبيت كاميرات مراقبة من جانب الإدارة العامة للمرور على الطرق السريعة لرصد الحالة المرورية والمخالفات، والدفع بعدد من أفراد الشرطة النسائية لمواجهة محاولات التحرش في المتنزهات العامة. وأوضح مصدر أن هناك غرف عمليات في أغلب مديريات الأمن سيتم ربطها بغرفة العمليات الرئيسية بوزارة الداخلية والتنسيق مع شرطة النجدة والإسعاف بوزارة الصحة ونشر الأكمنة والتمركزات الأمنية في الميادين والشوارع الرئيسية لتعزيز الوجود الأمني لحماية المواطنين والمنشآت العامة والتعامل الفوري والحاسم مع أي محاولات للاعتداء. انفجار عبوة في الأثناء، انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الدولي وسط سيناء، دون وقوع إصابات أو خسائر، وقال شهود عيان إن مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة على طريق "الحسنة - صدر الحيطان" بمنطقة الدقاق وسط سيناء، حيث انفجرت خلال مرور سيارة نقل جنود، دون وقوع إصابات أو خسائر. من جانب آخر، أصيب شخصان بطلقات نارية من مجهولين في شمال سيناء، في حادثين منفصلين، حيث تلقت الأجهزة الأمنية إخطارا بإصابة "أحمد. ح .ح"، 20 سنة، بطلق ناري في الصدر، من مجهولين في حي المساعيد بالعريش، كما تلقت إخطارا ثانيا بإصابة جازي .ع. س، 25 سنة، بطلق ناري بالجانب الأيمن، من مجهولين بحي الكرامة بالعريش، وتم نقل المصابين إلى مستشفى العريش العام. وفي حين، قتل مجند وأصيب ضابط شرطة على أيدي مسلحين مجهولين بالرصاص في الشيخ زويد أمس الأول، أعلن مصدر أمني رفيع المستوى لـ"الجريدة" رفع حالة الطوارئ ودرجة الاستنفار الأمني في شمال سيناء، في إطار تشديد الإجراءات التأمينية تزامنا مع احتفالات عيد الفطر. في السياق، نجت مدرعة شرطة ومواطنون من انفجار عبوة ناسفة قرب حديقة المساعيد العامة غرب العريش، حيث انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور مدرعة للشرطة دون حدوث أضرار، كما عثر الأهالي على جثة مواطن تعرض للاختطاف الفترة الماضية بالشيخ زويد. وقال مصدر أمني إن أجهزة الأمن تلقت بلاغا بالعثور على جثة مفصولة الرأس للمواطن "س ح 28 عاما"، بعد اختطافه من قبل عناصر مسلحة وسط الشيخ زويد، وتبنى تنظيم داعش سيناء العملية.