تتوقع «ديلويت» أن يشكل هذا التحول ثورة جديدة ستظل آثارها ملموسة حتى عام 2020، وذلك من خلال التقنيات الحديثة لمنصة شبكة الوظائف الافتراضية «NFV» والشبكات المعرّفة بالبرمجيات «SDN». قامت "ديلويت" في الشرق الأوسط بالتعاون مع مركز التميّز لهندسة الاتصالات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وهو جزء من شبكة "ديلويت" العالمية ومركزه البرتغال، بإطلاق مجموعة جديدة من الخدمات الهندسية، بهدف مساعدة عملائها على مواكبة أحدث الاتجاهات العامة في مجال الاتصالات. وناقشت "ديلويت" هذه الخدمات والتكنولوجيات الجديدة في المؤتمر العالمي حول الجيل الخامس لشبكات التطور الطويل الأمد "5G LTE" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2016، الذي استضافته دبي. وفي هذا الإطار، قال بيدرو ماركيز تافاريس، الشريك ورئيس مركز التميّز لهندسة الاتصالات في ديلويت، إن شبكات الاتصالات تشهد كل 20 سنة تقريباً قفزات هائلة في طريقة التخطيط والتنفيذ والتشغيل، ففي بداية الستينيات، شهد قطاع الاتصالات أول ثورة تمثلت بالانتقال من الشبكات التناظرية إلى الشبكات الرقمية، ومن ثم من الأسلاك النحاسية إلى الألياف في 1980، وكانت الثورة الثالثة في الانتقال من الأجهزة الثابتة إلى الأجهزة المحمولة في العام 2000". وأضاف تافاريس أن العالم في الوقت الراهن، يشهد تحولاً من الشبكات المادية إلى الشبكات الافتراضية، حيث تتوقع "ديلويت" أن يشكل هذا التحول ثورة جديدة ستظل آثارها ملموسة حتى عام 2020، وذلك من خلال التقنيات الحديثة لمنصة شبكة الوظائف الافتراضية "NFV" والشبكات المعرّفة بالبرمجيات "SDN" حيث ألغت هذه التقنيات كل التقنيات السائدة من قبل. من جانبه، قال راجيف لالواني، الشريك في الخدمات الاستشارية والمسؤول عن قسم التكنولوجيا في ديلويت في الشرق الأوسط، إن ديلويت تعمل بشكل مستمر على توسيع نطاق خدماتها والعروض، التي تقدمها إلى عملائها، الذين يواجهون التحديات الجديدة والمتغيرة في تكنولوجيا الاتصالات، وسوف يسمح لنا التعاون، الذي نقوم به مع مركز التميّز لهندسة الاتصالات بتزويد عملائنا بأدوات متطورة تساعدهم على التكيف مع الاتجاهات الجديدة والاستفادة منها". وتعرّف الشبكات المعرفة بالبرمجيات، على أنها بنية ناشئة من شبكات الحاسوب تسمح للمسؤولين بإدارة خدمات الشبكة بمستوى وظيفي أعلى. وتحدث تافاريس عن الفوائد المحتملة لشبكات الاتصالات المعرّفة بالبرمجيات، من خلال تقديم منتجات وخدمات جديدة مثل إجراء تعديلات في الحزمة ذات النطاق العريض وفق جدول زمني محدد، وتوفير خدمات الحزمة ذات النطاق العريض بناء على الطلب، والتحكم بالخدمة الذاتية للشبكات في الوقت المطلوب، وجودة الخدمات المعتمدة على السياق. وفي هذا المؤتمر، ترأس وفد "ديلويت" جلسة حوارية لتحديد مستقبل شبكات التطور الطويل الأمد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بناء على التقديرات والتوقعات الحالية للأسواق. وهدفت هذه المناقشات إلى تقييم أداء أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مقارنة بالعروض العالمية للأجهزة الالكترونية التي تعمل بتقنيات الشبكات المتقدمة للتطور الطويل الأمد "LTE-A"، وتأثير التقنيات الناشئة، وتأثير هذه التقنيات على المورّدين والمشغلين لأجهزة الاتصالات المحمولة، إضافة إلى المسائل الأمنية الناتجة عن هذه التقنيات. وفي الجلسة الختامية للمؤتمر، أشار تافاريس إلى أنها المرة الأولى، التي تشارك فيها "ديلويت" في منتديات المؤتمر العالمي حول الجيل الخامس للشبكات، "وقد أعدنا التأكيد فيها على أن أسواق الاتصالات الإقليمية جاهزة لإجراء التحولات المطلوبة في ذروة ثورة الاتصالات الجديدة".