من رشحك لمسلسل «رأس الغول»؟ المنتج ريمون مقار، المخرج أحمد سمير فرج والفنانة لقاء الخميسي التي طرحت اسمي بعدما شاركتها مسلسل «راجل وست ستات»، والحمد لله أن النجم محمود عبد العزيز شاهد بعضاً من أعمالي، من هنا تم اختياري. ألم تخشَ الوقوف أمام نجم بحجم محمود عبد العزيز؟ بل كنت مرعوباً، ولكن أي دور يجب أن يكون فيه جانب من الصعوبة لينال إعجاب المُشاهد، وتكمن صعوبة «رأس الغول» في الجو العام للعمل، إذ كنت أمام اختبار صعب، نظراً إلى طبيعة الدور ومساحته التي تجعل أي شخص يشعر بالقلق، خصوصاً أن العمل مع محمود عبد العزيز كان حلماً بالنسبة إلي، فهو أكثر من رائع، ومنحني ثقة وشجعني، وهو ما يحتاجه أي ممثل في بداياته لتحقيق النجاح. كيف تقيّم ردود الفعل التي وصلت إليك؟ سعيد بها، خصوصاً تعليقات الجمهور حول تفاهم وكيمياء بيني وبين محمود عبد العزيز، ما يدفعني إلى التفكير ألف مرة قبل اختيار خطوتي المقبلة التي أتمنى ألا تقل أهمية عن المسلسل. تنوّع في الأدوار في «الطبال» تخليت عن الطابع الكوميدي الذي قدمته في «رأس الغول» ألم يقلقك ذلك خصوصاً أنك في البدايات؟ القلق طبيعي، لكن الأهم التنوع في الأدوار، لأن ذلك يضيف إلى الممثل، فضلا عن أنني لا أرغب في تكرار نفسي أو حصر موهبتي في دور محدد، ثم يكسب التنوع في الأدوار الممثل ثقة، حتى لو كان مغامرة لكنها مطلوبة، خصوصاً أن ثمة سيناريو ومعايير تتحكم في اختيار الأدوار، لكن بمجرد تعلق الناس بها، يعد ذلك نجاحاً بالنسبة إلي. ما الذي حمّسك للمشاركة في «الطبال»؟ بصراحة لم أكن أنوي المشاركة في أعمال أخرى إلى جانب «رأس الغول»، لكن أمير كرارة، صديق أقدره، طلب مني مشاركته في المسلسل لأنه «كان شايفني في الدور»، حسب قوله، وبمجرد أن قرأت السيناريو وافقت عليه لأنه مختلف، فهو يعكس شخصية مهمشة ترغب في الغناء والشهرة، وهي جديدة بالنسبة إلي. هل واجهت صعوبة في تصوير العملين في التوقيت نفسه؟ نظراً لضيق الوقت، نضطر للتصوير في شهر رمضان، وهنا تكمن الصعوبة، فرغم أننا بدأنا التصوير قبل شهر رمضان، إلا أنه امتد إلى الشهر الكريم بالأخص في «الطبال» الذي يستمر التصوير فيه حتى اللحظات الأخيرة من الشهر، أما بالنسبة إلى «رأس الغول» فقد انتهيت من تصويره قبل رمضان بأيام ما خفف عني الضغط. ما الصعوبات التي واجهتك للحفاظ على تفصيل كل شخصية أثناء تصويرها خصوصاً أنهما مختلفتان؟ لم تكن ثمة صعوبة، لأن الأهم التعايش الكامل مع كل شخصية عندما أدخل البلاتو الخاص بها، وقد ساعدتني الأجواء الجيدة في كواليس العملين والتركيز في التفاصيل الصغيرة لكل منهما على حد سواء. حدثنا عن بدايتك الفنية. أنا خريج كلية الآداب في جامعة الإسكندرية قسم المسرح، كانت بدايتي في 2003 من خلال المسرح ، وقد شاركت في مسرحيات عدة، من هنا عرفني جمهور الإسكندرية، ثم جاءت رحلة القاهرة لتحقيق الذات، والحمدلله شاركت في أكثر من عمل على غرار شخصية قطر في «الكبير أوي»، زيزو في «جوز ماما»، رامي نصار محامي أطاطا في «فيفا أطاطا»، وسعيد أنها علقت في ذهن الجمهور. أما في المسرح، فقدمت أدواراً هادفة أبرزها «رجل بلا أجندة» و{حلم ليلة صيف»، فالمسرح «ملعبي المفضل» الذي أعبر من خلاله عن موهبتي من دون قيود، بالإضافة إلى الإعلانات التي نالت إعجاب الجمهور، وفيلمي «يوم مالوش لازمة» و{الهرم الرابع». هل عرض عليك المشاركة في «مسرح مصر»؟ عرض علي الفنان أشرف عبد الباقي المشاركة في الموسم الثالث، بعدما عملنا سوياً في مسلسل «راجل وست ستات» عندما قدم تحت اسم «تياترو مصر»، لكن بروز مشاكل حول مستقبل الفرقة مع الجهات الإنتاجية، وانشغالي بتقديم مسرحية «رجل بلا أجندة» على مسرح الدولة، كل ذلك دفعني إلى الاعتذار، يضاف إلى ذلك رغبتي في استكمال تجربتي الخاصة بي ، تماماً كما فعل صناع «مسرح مصر» حينما تمسكوا بحلمهم وقدموا تجربتهم ونجحوا فيها، منذ كانت مجرد فكرة، وأنا سعيد بتجربتهم كونهم أصدقائي. هل تكفي الموهبة وحدها لصنع مشروع نجم؟ الفن لا يدرّس، لأن الأساس فيه هو الموهبة، من هنا يبدأ إتقانه والعمل عليه حتى تحقيق هدفه. ما مشاريعك المقبلة؟ أجهز لمسلسل يندرج ضمن الدراما الطويلة (60 حلقة) مع نجم كبير، إن شاء الله سيكون مفاجأة.
مشاركة :