صراحة فيصل القحطاني : غادر (100) من الشخصيات الإسلامية المستضافين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة المملكة العربية السعودية بعد زيارة استمرت عشرة أيام أدوا خلالها مناسك العمرة ، في ضيافة الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ـــ . وكان في وداع الضيوف ـــ لدى مغادرتهم مقر اقامتهم في مكة المكرمة ، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة خلال اليومين الماضيين على رحلات مختلفة ـــ الأمين العام لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الأستاذ عبدالله بن مدلج المدلج ، وعدد من المسؤولين في الأمانة العامة للبرنامج. وقد أبدت الشخصيات الإسلامية ، من المفتين ، ورؤساء الجمعيات ، والجامعات الإسلامية ، والأكاديميون والدعاة ـــ في تصريحات أثناء مغادرتهم ـ سعادتهم بهذه الزيارة التي أدوا خلالها مناسك العمرة ، وقابلوا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، حيث رفعوا اكف الضراعة إلى المولى ــ عزوجل ــ أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ، لاستضافتهم ضمن كوكبة كبيرة من علماء المسلمين في مختلف دول العالم . واجمعوا على المكانة الكبيرة التي يحظى الملك سلمان بن عبدالعزيز في قلوب وأفئدة المسلمين للسياسة التي يتبعها في نصرة قضايا الأمة الإسلامية ، وخدمتها ، والوقوف إلى جانبها في مختلف الظروف ، موجهين الشكر للمملكة العربية السعودية ، وقيادتها الرشيدة ، وولاة أمرها لكل عمل قدموه ، ويقدمونه لخدمة الإسلام والمسلمين ، وخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج ، والمعتمرين ، والزوار . واتفقوا على أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة من البرامج المهمة التي تحقق التواصل والالتقاء بين علماء المسلمين ، مضيفين أن البرنامج أتاح لهم فرصة التعارف فيما بينهم في تجمعٍ شهدته أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة وبجوار الكعبة المشرف ، كما أنه أحد أبرز البرامج والوسائل المهمة لتأليف القلوب ، واجتماع المسلمين على كلمة واحدة . وفي إشارتهم إلى لقاءاتهم مع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة ، أبانوا أن هذه اللقاءات كانت فرصة للتباحث في دعم العلاقات الثنائية بين المملكة ودولهم في مختلف مجالات العمل الإسلامي , كما تم بحث سبل نشر الدعوة الإسلامية , والتصدي للتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية في وحدة صفها , وكلمتها , ودور علماء المسلمين في مواجهة الأخطار التي تستهدف الأمة الإسلامية في أمنها واستقرارها ، وفي شبابها ، مؤكدين في هذا الشأن على الدور المناط بالعلماء ، والدعاة ، وواجبهم في أن يكونوا مع الشباب ، يوجهونهم ، ويرشدونهم ، في كل ما من شأنه إبعادهم عن الأخطار التي تستهدفهم في دينهم ، وعقيدتهم ، ووسطية الإسلام واعتداله . وقدمت الشخصيات الإسلامية ـــ في نهاية تصريحاتهم ـــ الشكر والثناء للقائمين على برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة لما لقوه من خدمات وتسهيلات منذ وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وحتى مغادرتهم ، وقالوا : وجدنا عناية طيبه منذ نزولنا من الطائرة إلى أن وصلنا إلى مقر السكن وهذا أمر ليس بمستغرب على المملكة وقادتها الذين نذروا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين ، وتقديم جميع الخدمات لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار ، نسأل الله أن يبارك للمملكة وقادتها على تلك الأعمال الإسلامية المتواصلة . الجدير بالذكر أن الشخصيات الإسلامية البارزة الذين تم استضافتهم على مدار عشرة أيام خلال هذا الشهر المبارك ينتمون إلى (22) دولة من شبه القارة الهندية، وجنوب شرق آسيا، ودول البلقان، ودول آسيا الوسطى .
مشاركة :