ميساء النعار أول كادر نسائي ينخرط في العمل الإعلامي بقلعة الشرطة

  • 7/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تزخر البحرين بعدد واسع من القيادات النسائية التي خطت بجهدها قصصًا مختلفة من النجاح، ومن بينهن رئيسة شعبة الإعلام والعلاقات العامة بالمنسقية العامة للمحافظات ميساء جاسم النعار. وعلى الرغم من أنها أول كادر نسائي ينخرط في العمل الإعلامي بقلعة الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، إلا أن ذلك كان نتيجة جهود نشر وإعداد لعدد من الكتب، بالإضافة إلى تأسيس شعب للإعلام والعلاقات العامة بمحافظتي المحرق والجنوبية. وفيما يلي نص الحوار: ] حدثينا عن بداياتك المهنية في المجال الإعلامي؟ - بفضل من الله، أنهيت درجة البكالوريوس في كلية الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات العربية المتحدة، وشهادة الماجستير فيما بعد بتخصص الإدارة العامة من جامعة أمريكية. وحصلت كذلك على عدد من الشهادات الدولية الاحترافية، والتي أهلتني لأن أكون مدربة معتمدة في دولة الإمارات والكويت وسلطنة عمان، بالإضافة إلى مدربة معتمدة من قبل وزارة العمل بالبحرين، وقدمت العديد من الدورات وورش العمل في فنون العرض والتقديم والإعلام والعلاقات العامة لعدد من الجهات الحكومية كمدارس وزارة التربية والتعليم والمؤسسة الخيرية الملكية وكلية تدريب الضباط في الأكاديمية الملكية للشرطة. ] أثناء عملك في محافظة المحرق كانت لك إسهامات مختلفة لتوثيق تاريخ تلك المدينة العريقة، فكيف كان ذلك؟ - بعد تخرجي من البكالوريوس، عملت فترة بسيطة في صحيفة أخبار الخليج لأتلقى الخبرة العملية في الصحافة، ومن ثم انتقلت للعمل في محافظة المحرق عام 2000. وجاء تعييني مع إنشاء المحافظة، إذ أوكلت إليّ مهمة تأسيس قسم للعلاقات العامة بحكم أني أول الموظفين في القسم، وبدأت فعلاً في وضع لبناته الأولى. وأثناء ذلك، قمت بإعداد الكثير من النشرات، ومن بينها نشرة رفين التي سلطت الضوء على الشخصيات القديمة البارزة في المحافظة مثل مؤسس نادي الأدباء الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة وعبدالله الزايد.. وكذلك المعالم الأثرية البارزة في المحافظة. ] وما هي المرحلة التالية التي انتقلت إليها في مسيرتك المهنية؟ - في عام 2002 انتقلت إلى محافظة الجنوبية لتأسيس قسم العلاقات العامة هناك، وكان للقسم دور رئيس في إقامة العديد من الأنشطة مثل الأنشطة الصيفية لطلبة المحافظة الجنوبية والعديد من الفعاليات المختلفة بالمحافظة. ومع حلول شهر ديسمبر من عام 2004 انتقلت للعمل في إدارة الإعلام الامني بوزارة الداخلية، مع طرح فكرة إدماج العنصر النسائي في العمل الإعلامي بقلعة الشرطة، فكنت أول عنصر نسائي إعلامي بالوزارة، وخصوصًا أنني أحمل الخبرة في مجال الإعلام الأمني التي اكتسبتها خلال فترة تدريبي العملي بوزارة الداخلية بأبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة كمتطلب عملي رئيس للتخرّج. وقمت في تلك الأثناء بإعداد كتيب بعنوان الشرطة النسائية ومسيرة المرأة البحرينية، والذي أرّخ مسيرة الشرطة النسائية باعتباره أول عمل توثيقي لأسبقية البحرين على المستوى الخليجي في تأسيس الشرطة النسائية عام 1970 على يد خيرةِ ضباط الشرطة النسائية. وتناول الكتيب مقابلات شخصية مع عدد من الكوادر التي أسهمت في بناء ذلك، ومن أبرزهن العميد متقاعد عواطف الجشي والعقيد متقاعد شيخة بنت صباح آل خليفة، وأشرف على الكتيب المستشار الإعلامي بمكتب معالي وزير الداخلية د. أحمد الطراونة. وأوكلت إلي رئاسة قسم المطبوعات والنشر في الإدارة، والمعنية بمراجعة مطبوعات الوزارة قبل نشرها، عوضًا عن إشرافي على إعداد صفحة الأمن بجريدة الأيام طيلة عامي 2009-2010، والتي تناولت مواضيع مختلفة تبرز جهود أفراد قوات الأمن، وحصلت الصفحة في تلك الأثناء على إشادات عديدة منها رئيس الأمن العام وآمر الأكاديمية الملكية للشرطة. وكان يولينا مدير إدارة الإعلام الأمني العقيد محمد بن دينة ثقة كبيرة، والتي لولا هي ثم تحفيزه المستمر لما وصل العمل إلى ما هو عليه. ] وكيف انتقلت فيما بعد للعمل في المنسقية العامة للمحافظات؟ - تأسست المنسقية عام 2002 تحت مسمى مكتب المنسق العام لشئون المحافظات وأصبحت في 2010 المنسقية العامة للمحافظات، وخصص له هيكل تنظيمي مع ذلك التحول، وتم ترشيحي من قبل وزير الداخلية لترؤس شعبة الإعلام والعلاقات العامة في الهيكل. ومن خلال العمل بالشعبة أسهمنا في إعداد الكثير من النشرات والموضوعات التوعوية عن دور المحافظات وعملها سواء من خلال التغطية الصحفية في مجلة الأمن أوالصحافة، وقدمنا العديد من المقترحات لشعبة الإعلام والعلاقات العامة في المنسقية العامة لتطوير آلية العمل في الشعبة، وقمنا بإصدار العديد من المنشورات التوعوية والمساهمة في عمود الثقافة الأمنية الأسبوعي بجريدة الأيام. وأود الإشارة إلى أن العمل بالمنسقية يحظى بالكثير من التنظيم والفعالية والاهتمام برئاسة المنسق العام للمحافظات مبارك بن أحمد الفاضل. ] ما هي المشاريع القادمة سواء على مستوى النشر أو حتى العمل الإعلامي؟ - أتمنى بأن تتبنى دار نشر كتابي الأول عراقة الماضي وإشراقة المستقبل، وذلك بإعادة طبعه وإضافة المستجدات الحاصلة على مدينة المحرق ليصبح مرجعًا تاريخيًا في المكتبات. كما أنني أعمل في الوقت الحالي على كتاب آخر مختص في أحد الجوانب الأمنية، وهو بمثابة عودتي مرة ثانية للنشر. المصدر: عبدالله إلهامي

مشاركة :