نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية «راف» عدة مشروعات لتوزيع السلال الرمضانية وإفطارات الصائمين بعدة مناطق في العاصمة الخرطوم ودارفور والولايات الأخرى بجمهورية السودان الشقيق. وقامت منظمة حمام السلام الخيرية العالمية وذي النورين وغيرها من شركاء راف بالسودان بتوزيع السلال الغذائية المتكاملة في عدة مناطق بالسودان، تكفي لمدة شهر رمضان المبارك، على الأسر المتعففة وأسر الأرامل والأيتام. حيث وزعت 3 آلاف سلة تموينه في 3 مناطق من دارفور للأسر العائدة، تشجيعا لهم على الاستقرار وإحلال السلام. واستهدفت الإفطارات طلاب القرآن الكريم في الخلاوي وجامعة إفريقيا العالمية طوال شهر رمضان المبارك، حيث تتواصل مشروعات إفطار الصائمين في عدة مناطق من السودان منها منطقة دارفور وغيرها من المناطق. تأتي هذه الإفطارات والسلال الغذائية دعما للجهود المبذولة التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني والجهات التكافلية الداعمة لمفهوم المسؤولية المجتمعية، التي تعمل على تفادي ومعالجة أكبر قدر من الفقر داخل البلاد، سواء أكانت هذه الجهات حكومية أو خاصة أو حتى مجهودات فردية من المحسنين. ويعاني السودان من مشكلة الفقر فبحسب دراسات وإحصائيات قام بها الجهاز المركزي للإحصاء السوداني، أن نسبة الفقر في السودان في تزايد مطرد، ووفقا لتقديرات المسح القومي للبيانات الأساسية للأسر في آخر تقرير قدمه المركز في العام 2009م، قدر معدل الفقر القومي بـ%46.5، قسمت على ريف وحضر ولاية الخرطوم بين %26 و%22.3 و%41.1، كما أن متوسط الاستهلاك الفقراء في والعاصمة المثلثة أكثر من الثلث بقليل (%35). ولهذا تتبنى مؤسسة «راف» عدة مشروعات تنموية لأهلنا في السودان، خاصة في مجال الزراعة والتعليم والصحة علاوة على مشروعات التمكين الاجتماعي وإحلال السلام في منطقة دارفور، هذا بالإضافة إلى المشاريع الموسمية التي تستهدف بها مد يد العون والتكافل لمساعدتهم في هذا الشهر الكريم. ويساهم المحسنون القطريون من أفراد وشركات في مشاريع إفطار الصائمين والسلال الرمضانية طلبا للأجر الجزيل الذي وعد به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «أيما مؤمن سقى مؤمنا شربة على ظمأ، سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم. وأيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة..» (صحيح). وقوله صلى الله عليه وسلم «من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء» صحيح الجامع.;
مشاركة :