كلما شاهدت صور رجال الأمن المرابطين في الحد الجنوبي والذين يدافعون عن أرض الوطن بأرواحهم ويسعون لحمايته من عبث العابثين واعتداء الظالمين دعوت الله أن يحفظ هؤلاء الرجال الأبطال وأن يعيدهم إلى أهلهم وذويهم سالمين غانمين فهؤلاء الذين نذروا أرواحهم فداء لأرض الوطن وسهروا من أجل أن ننام في أمن وسلام لانملك لهم إلا الدعاء ليل نهار بأن ينصرهم الله على عدوهم وعدوه وأن يثبت أقدامهم وأن يحفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الفجار . بلادنا مستهدفة من الداخل والخارج فالأعداء من حولنا يتربصون بنا بعد أن تمكنوا من زرع الفتن والقلاقل في عدد من دول الجوار فأصبحت جحيماً بعد أن كانت آمنة مطمئنة ، كما تمكنوا أيضا من تجنيد بعض الأبناء العاقين لهذا الوطن وتضليلهم ليتبنوا منهج التكفير والتفجير وليعيثوا في الأرض الفساد فيروعوا الآمنين ويقتلوا الأبرياء ويهددوا الأمن وينشروا الفوضى وكل ذلك وللأسف باسم الإسلام وباسم الجهاد والإسلام والجهاد منهم بريء . بالأمس كانت هناك محاولة فاشلة من أحد هؤلاء المجرمين الإرهابيين للقيام بتفجير في القنصلية الأمريكية بجدة ولكن يقظة رجال الأمن الموجودين كشفت الأمر وتمكنت من معرفة توجه الإرهابي فما كان من ذلك الإرهابي إلا أن يفجر نفسه بحزام ناسف خارج أسوار القنصلية ويلقى حتفه ويصاب بعض رجال الأمن الذين تمكنوا من إحباط هذا المخطط الإرهابي . هكذا هم رجالنا البواسل في الوقت الذي ننعم فيه بالأمن والرخاء ونحن بين أهلنا وأبنائنا نأكل ونشرب وننام تجدهم يتصدون هم للعابثين والإرهابيين معرضين أنفسهم للموت من أجل أن يحمونا وأن يحافظوا على أمننا وأماننا وأن يقضوا على هذه الفئة الضالة الباغية والتي استباحت كل شيء فلم تترك مسجداً أو مكاناً عاماً أو منشأة عسكرية أو دبلوماسية إلا وسعت لمهاجمتها وإرهاب من فيها بالقتل والتفجير والإرهاب . ومع ذلك فنحن على ثقة وإطمئنان أن أيام هؤلاء الإرهابيين باتت معدودة ، وستحبط مخططاتهم وتفشل عملياتهم وتستأصل شأفتهم لأن رسالتهم ضالة وأهدافهم كاذبة ولامصير لهم إلا الموت على أيدي أبطالنا الأشاوس الذين يحرصون على أمننا وسلامتنا من عبث العابثين ومكر الماكرين . Ibrahim.badawood@gmail.com