«قوات سورية الديمقراطية» تصد هجوماً مضاداً لـ«داعش» في منبج

  • 7/5/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صدت «قوات سورية الديمقراطية»، أمس، مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي، ثاني هجوم مضاد خلال 24 ساعة لتنظيم «داعش» قرب مدينة منبج في محافظة حلب، في وقت هاجم الجيش الإسرائيلي موقعين عسكريين سوريين في هضبة الجولان بعدما أدى إطلاق نار مصدره سورية إلى إلحاق أضرار بالسياج الأمني على طول الخط الفاصل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول من «قوات سورية الديمقراطية»، إن التنظيم الذي يسعى إلى كسر الحصار على منبج شن هجوماً مضاداً من ثلاث جبهات حول المدينة يوم السبت، وتلاه هجوم مضاد آخر مساء أول من أمس، وصباح أمس. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن عشرات الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن صدت مقاتلي التنظيم. وأضاف أن «قوات سورية الديمقراطية» لم تحقق نجاحاً في منبج لمدة 10 أيام، مشيراً إلى أن التقدم بطيء؛ لأن مقاتلي التنظيم لغموا المباني في المدينة. وتهدف الحملة المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سورية إلى طرد «داعش» من آخر معقل له عند الحدود مع تركيا. وتشن قوات النظام السوري بدعم من روسيا حملة منفصلة ضد المتشددين في المنطقة نفسها. في السياق، قال المرصد، إن 13 ألف مدني تمكنوا من الفرار من المعارك العنيفة في مدينة منبج منذ بدء عملية «قوات سورية الديمقراطية» في 31 مايو الماضي. وقال عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن «عملية النزوح تضاعفت منذ أن تمكنت قوات سورية الديمقراطية من تطويق المدينة بالكامل في العاشر من يونيو». وشهد أول من أمس آخر موجة نزوح؛ إذ «فر المئات من سكان حي الحزاونة في جنوب المدينة، حيث تدور معارك عنيفة منذ أيام عدة»، وفق عبدالرحمن. وأضاف: «خاطر المدنيون بحياتهم للفرار من المدينة، إذ كانوا يمرون في مناطق اشتباكات، كما قتل عدد منهم برصاص قناصة تنظيم داعش الذي كان يمنع السكان من الخروج من المدينة». وقتل آخرون، وفق عبدالرحمن «نتيجة الألغام التي زرعها التنظيم في المدينة». وفرّ هؤلاء من الناحية الجنوبية للمدينة بمساعدة «قوات سورية الديمقراطية» وباتجاه مناطق حررتها أخيراً من المتطرفين، وعمدت تلك القوات إلى نقل جزء منهم الى مخيمات نزوح في مدينة عين العرب (كوباني) في أقصى شمال حلب، وفق عبدالرحمن. وتعد منبج الى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب، ولمنبج تحديداً أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيس للتنظيم بين الرقة (معقله في سورية) والحدود التركية. من ناحية أخرى، قصفت إسرائيل موقعين عسكريين سوريين بعد إطلاق نار في الجولان. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: «إثر نيران مصدرها سورية (الأحد) استهدفت الحدود مع إسرائيل، وألحقت أضراراً بالسياج الأمني، ردت القوات الإسرائيلية مستهدفة موقعين عسكريين سورييين في هضبة الجولان». وخط وقف إطلاق النار في الجولان كان يعد هادئاً نسبياً في السنوات الماضية، لكن الوضع توتر مع الحرب في سورية التي اندلعت في 2011. وفي أبريل الماضي أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل هاجمت في سورية عشرات من مواكب الأسلحة الموجهة لـ«حزب الله» اللبناني حليف النظام السوري.

مشاركة :