تمثل «ليلة العيد» الموسم الأهم بالنسبة لحجم مبيعات زكاة الفطر، إذ يتقاطر المستهلكون إلى مراكز بيع المواد الغذائية لشراء الأرز، بغرض إخراجه للزكاة قبل العيد. وأوضح متعاملون بالمنطقة الشرقية أن عملية تجهيز الكميات تبدأ مع إطلالة الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، إذ يبدأ الطلب بتواضع شديد للغاية، ويقتصر في البداية على أصحاب البقالات وكذلك بعض الراغبين في تجهيز الزكاة مبكرا. وبينوا أن الطلب على شراء الزكاة يرتفع 200 % في ليلة العيد. وقال أحمد الزاهر (متعامل): «عملية شراء زكاة الفطر تنطلق بمجرد إعلان رؤية هلال العيد، وينطلق التسارع التدريجي لتستمر حتى ساعات الفجر الأولى، كما أن الكثير من الزبائن يفضلون شراء كميات كبيرة؛ بهدف بيعها صبيحة العيد بعد الصلاة مباشرة أثناء خروج المصلين من المساجد». وأشار إلى أن إجمالي السحب في ليلة العيد يرتفع بنسبة 200 % تقريبا، مقارنة مع الحركة الشرائية في الأيام التي تسبق حلول عيد الفطر المبارك. ولفت إلى أن الطلب قبل العيد لا يتجاوز 100 كيس في اليوم الواحد، بينما يرتفع الطلب ليلة العيد ليتراوح بين 300 – 400 كيس. وقال علي الأحمد (متعامل): «الحركة الشرائية لزكاة الفطر تختلف باختلاف الزبائن، إذ توجد شريحة واسعة تفضل اختيار نوعيات الأرز ذات الجودة العالية، التي تتراوح أسعارها بين 20 – 25 ريالا للكيس زنة ثلاثة كيلوغرامات، فيما توجد شريحة تشتري النوعيات الأقل جودة التي تتأرجح أسعارها بين 15 - 9 ريالا للكيس». وبين أن الباعة الجائلين الذين يوجدون صبيحة العيد أمام الجوامع لعرض الزكاة بعد صلاة العيد يفضلون شراء النوعيات الرخيصة؛ بغرض تحقيق مكاسب مالية مجزية، إذ يعرض الكيس بسعر لا يقل عن 15 ريالا للكيس مقابل 9 ريالات بسعر الجملة، بينما يصعب تسويق النوعيات الجيدة بأسعار تتجاوز 30 ريالا.