أكد وفد يمثل كنيسة القديس ميخائيل في الشارقة، أن الاستقرار الذي تعيشه دولة الإمارات، والألفة التي تجمع مجتمعها على قلب رجل واحد، إنما ينبعان عن قيادة حكيمة رسخت قواعد الحوار البناء وتقبّل الآخر، بعيداً عن الخلافات العنصرية. قال الوفد إن الإمارات في ظل قيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السموّ حكام الإمارات، قبلة للتسامح الديني والحوار البنّاء. جاء ذلك خلال حديث الوفد في الندوة التي عقدتها جمعية الشارقة الخيرية، عن مبادئ التسامح الديني، بحضور عبد الله بن خادم، عضو مجلس إدارة الجمعية ومديرها التنفيذي، وطارق النومان، والدكتور سعيد المظلوم، عضوي مجلس الإدارة، ومحمد الزري، مدير إدارة المشاريع الخارجية، والدكتور عصام الدين عجمي، المستشار الأكاديمي للجامعة القاسمية. ورفع الوفد، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السموّ رئيس الدولة، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك. وعبّر عن إعجابه بالجهود التي تبذلها الجمعية، لمساندة المعوزين والمستحقين في دول العالم. وقال ابن خادم، إن الجمعية وفقاً لسياستها تمدّ يد العون إلى كل محتاج من دون تمييز بين جنس، أو لون، أو عقيدة. مشيراً إلى أنهم نفذوا خلال العام الماضي مساعدات بقيمة 300 مليون درهم، من دون النظر إلى الدين أو الجنس، لأن الجمعية تسعى إلى صون كرامة الإنسان، أياً كانت عقيدته ومذهبه. وأكد أن للجمعية رسالة عامة تقدمها إلى كل محتاج، داخل الدولة وخارجها، موضحاً أنها تمضي قدماً لتوسيع مشاريعها، لتضم المزيد من الدول، لتشملها مساعدات الجمعية. واستعرض الزري، المشاريع التي تقوم بها الجمعية في الخارج. وخلال الندوة عرض فيلم توثيقي للتعريف بأعمال الجمعية ومشاريعها وأهدافها، فيما تناول الحضور وجبة الإفطار، قبل أن يكرّم الوفد بدرع الجمعية. وعلى هامش الندوة قال جوني جرجس، عضو شبيبة عمانوئيل في الكنيسة: إن العالم يحتاج إلى مثل هذه اللقاءات التي تجمع عقلاء الأمة وتنمّ عن روح المحبة التي تسود المجتمع الإماراتي. وقال الدكتور عصام الدين عجمي: إن الندوة تسهم في نشر المحبة والتسامح بين كل الأجناس، وهي مبادئ حث عليها الإسلام. (وام)
مشاركة :