الإعلام العراقي يحمّل الزمرة الحاكمة مسؤولية الإرهاب

  • 7/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

التزمت القوى والأحزاب السياسية الشيعية في العراق الصمت حيال كارثة التفجير في الكرادة التي أودت بحياة 273 مواطنا فيما فتحت وسائل الإعلام المحلية النار على السياسة التي تنتهجها الحكومة العراقية محملة إياها المسؤولية الكاملة عما يجري في البلاد. وجاء أعنف هجوم من قبل مجموعة البغدادية الاعلامية التي قالت إن الدولة باتت مفككة وضعيفة جراء سياستها الفاشلة والاختراق التي تتعرض له مؤسساتها خصوصا الأمنية. وشن بيان للمجموعة، تسلمت «عكاظ» نسخة منه، هجوما لاذعا على القوى السياسية التي تعاني من الفشل والفساد والطائفية، لافتا إلى أن هذه القوى شكلت أخطر تواطؤ إجرامي ضد مصلحة البلاد ومستقبلها، وأن السكوت على هذه الجهات مجتمعة سيجعل العراق ضحية لسلسلة طويلة من الأعمال الإرهابية التي لن تتوقف. وقال البيان إن البلاد تسير نحو الهلاك الأمني والتهديد المعيشي والتغول السياسي ونمو السلاح خارج مؤسسات الدولة، الدولة التي تواطأ الفاسدون على قيادتها رغما عن الشعب وتحديا لإرادته. وحرض البيان الشعب العراقي على الثورة والتغيير قائلا: «لا اعتماد على قائد أو شخص أو مبادرة من هؤلاء لأنهم جميعا تلوثوا بأموال الشعب ودمائه، الذين يحكمون العراق اليوم خدعوا الشعب خدعة لن يغفرها لهم الله والوطن حتى تقوم الساعة». إلى ذلك تظاهر أهالي منطقة الكرادة بوسط بغداد التي تعرضت لانفجار هائل أدى إلى مقتل 273 مدنيا مطالبين بمحاسبة القيادات الأمنية الفاسدة هاتفين ضد حزب الدعوة الحاكم الذي يقوده نوري المالكي ورددوا عبارات «العبادي باطل» باعتباره أحد قياديي الحزب. وطالب المتظاهرون الغاضبون بطرد القادة الأمنيين الفاسدين والبحث عن ذويهم الذين لايزالون تحت الأنقاض. وقد أوقد المتظاهرون الذين خرجوا في شوارع المنطقة الليلة قبل الماضية الشموع ورفعوا صور الضحايا وسط حراسة أمنية مشددة. متهمين السلطات الرسمية بالتقصير في معالجة آثار التفجير.

مشاركة :