استوردت السعودية لؤلؤا وأحجارا كريمة بنحو 21.8 مليار ريال خلال العام الماضي 2015، مرتفعة بنسبة 13 في المائة عن مستوياتها في 2014، والبالغة 19.2 مليار ريال، بزيادة قيمتها 2.6 مليار ريال. ووفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء، تُقسم الواردات السعودية إلى أقسام تضم مجموعة من السلع، ويتم ترتيب الواردات بحسب الأقسام، وكذلك بحسب السلع المستوردة. وأظهر تحليل أجرته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، جاءت واردات السعودية من اللؤلؤ والأحجار الكريمة تاسع أهم أقسام السلع المستوردة خلال عام 2015. على الجانب الآخر، صدرت السعودية خلال عام 2015، ما قيمته 2.6 مليار ريال من اللؤلؤ والأحجار الكريمة، بنسبة تراجع 15 في المائة، وقيمة انخفاض 453 مليون ريال. وبحسب التحليل، شكلت واردات السعودية من اللؤلؤ والأحجار الكريمة 3.3 في المائة من إجمالي واردات المملكة من العالم، والبالغة 655 مليار ريال، فيما شكلت 2.9 في المائة من واردات عام 2014، البالغة حينها نحو 652 مليار ريال. أما صادرات السعودية من اللؤلؤ والأحجار الكريمة، فقد شكلت 0.3 في المائة من إجمالي صادرات المملكة للعالم خلال 2015، والبالغة 763.3 مليار ريال، فيما شكلت 0.2 في المائة من صادرات عام 2014، البالغة حينها نحو 1.28 تريليون ريال. وخلال فترة ثماني سنوات (من عام 2008 وحتى عام 2015)، بلغت واردات السعودية من اللؤلؤ والأحجار الكريمة، نحو 93.5 مليار ريال، أضخمها العام الماضي بقيمة 21.8 مليار ريال. وفي عام 2008، بلغت واردات السعودية من اللؤلؤ والأحجار الكريمة، نحو 5.2 مليار ريال، ثم تراجعت بنسبة 39 في المائة إلى 3.2 مليار ريال في عام 2009، بينما ارتفعت بنسبة 49 في المائة، لتبلغ نحو خمسة مليارات عام 2010. ومنذ عام 2010، تواصل واردات السعودية من اللؤلؤ والأحجار الكريمة، ارتفاعها سنويا، حيث ارتفعت بنسبة 92 في المائة عام 2011، لتبلغ 9.2 مليار ريال، ثم بنسبة 19 في المائة عام 2012 لتبلغ 11 مليار ريال. كما ارتفعت بنسبة 73 في المائة عام 2013، لتبلغ 19 مليار ريال، ثم زادت بنسبة 1 في المائة، إلى 19.2 مليار ريال في عام 2014، وأخيرا ارتفعت بنسبة 13 في المائة في عام 2015، لتبلغ 21.8 مليار ريال. وتستورد السعودية 12 صنفا تندرج تحت قسم اللؤلؤ والأحجار الكريمة، أبرزها من حيث القيمة: سبائك الذهب، حلي ومجوهرات وأجزاؤها من ذهب، حلي ومجوهرات وأجزاؤها من بلاتين، حلي غواية مقلدة، حلي ومجوهرات وأجزاؤها من فضة، حلي مقلدة ﻣﻥ معاﺩﻥ ﻋﺎﺩية أﻭ مطﻠية بمعدﻥ ﺛﻣﻳﻥ، مصنوﻋﺎﺕ ﻣﻥ معاﺩﻥ ثمينة أﻭ ﻋﺎﺩية مكسوة بمعدﻥ ﺛﻣﻳﻥ، أصناف صياغة من ذهب، أزرار أكمام (كبك) من معادن عادية وإن كانت مطلية بمعدن ثمين، سبائك فضة، سبائك بلاتين. ومن أهم الدول التي تستورد منها السعودية اللؤلؤ والأحجار الكريمة، سويسرا والإمارات، وثالثا الصين التي تُصدر للسعودية "الحلي والمجوهرات المقلدة". وبلغ حجم التجارة السلعية للسعودية خلال العام الماضي، نحو 1.4 تريليون ريال مقابل 1.9 تريليون ريال خلال عام 2014، بانخفاض قدره 518 مليار ريال، بنسبة 26.7 في المائة. ووفقا لتحليل "الاقتصادية"، بلغت تجارة السعودية مع العالم لآخر عشر سنوات نحو 15.6 تريليون ريال، كان أضخمها عام 2013، بقيمة 2.04 تريليون ريال. وأظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء، أن تسجيل الميزان التجاري خلال عام 2015 فائضا قدره 108 مليارات ريال مقابل فائض قدره 632 مليار ريال خلال عام 2014، بانخفاض مقداره 524 مليار ريال، بنسبة 82.9 في المائة. واللافت في البيانات أن نسبة الصادرات البترولية قد انخفضت من إجمالي الصادرات السلعية من 83.1 في المائة إلى 75.1 في المائة خلال 2015. وبلغت قيمة صادرات السعودية السلعية خلال عام 2015، نحو 763 مليار ريال مقابل 1.28 تريليون ريال خلال عام 2014، بانخفاض قدره 521 مليار ريال، بنسبة 40.6 في المائة. كما بلغت قيمة الصادرات البترولية خلال عام 2015، نحو 573 مليار ريال مقابل 1.07 تريليون ريال خلال عام 2014، بانخفاض قدره 494 مليار ريال، بنسبة 46.3 في المائة. في حين بلغت قيمة الصادرات السلعية غير البترولية خلال عام 2015، نحو 190 مليار ريال مقابل 217 مليار ريال خلال عام 2014، بانخفاض قدره 27 مليار ريال، بنسبة 12.5 في المائة. وارتفعت نسبتها من إجمالي الصادرات السلعية من 16.9 في المائة إلى 24.9 في المائة خلال هذه الفترة بسبب الانخفاض الحاد في الصادرات البترولية. وبلغت قيمة واردات السعودية السلعية خلال العام الماضي، نحو 655 مليار ريال مقابل 652 مليار ريال خلال عام 2014، بارتفاع مقداره ثلاثة مليارات ريال، بنسبة 0.5 في المائة. وتصدرت الصين دول العالم في العلاقات التجارية مع السعودية، بعد أن تصدر أكبر الدول التي صدرت لها السعودية بصادرات قيمتها 92.5 مليار ريال، كما جاءت أكبر دولة استوردت منها السعودية بقيمة 92.4 مليار ريال. *وحدة التقارير الاقتصادية