روتا تدعم الأسر المتعففة والعمال وذوي الإعاقة

  • 7/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية : نظمت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا "روتا"، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، باقة من الفعاليات الخيرية داخل قطر، موجهة للأسر المتعففة والعمّال وذوي الإعاقة، لمساعدتهم ومشاركتهم بهجة شهر رمضان المبارك ورسم البسمة على شفاههم في شهر الرحمة والمغفرة. وقال السيد أحمد اللنجاوي، أحد متطوعي روتا: لقد أثرت في حملات توزيع المواد الغذائية إلى أقصى حدّ، فقد عملت بحماس مع حوالي 30 متطوعاً لتعبئة المواد الغذائية في العلب الكرتونية، وخلال شهر رمضان المبارك، كان عملي يبدأ في الخامسة مساء وحتى العاشرة.. شملت إحدى الفعاليات العمّال في الشمال، ما تطلّب من المتطوعين التجمّع عند الرابعة عصراً، ومن ثم التوجه هنالك لترتيب الطاولات، وتحضير وجبة الإفطار، وتبادل أطراف الحديث مع العمّال، قبيل تناول الطعام معهم، وبعد ذلك، كنا نلعب كرة القدم أو الكرة الطائرة سوياً، ونحن نقدّر عالياً جهود هؤلاء العمّال البسطاء الذين ساهموا في تطور وطننا بشكل كبير". وتعتمد "روتا" في تحقيق رسالتها بشكل خاص على نخبة من المتطوعين يمثلون كافة شرائح المجتمع ويتشاركون هدفاً واحداً هو تحسين ظروف حياة الأشخاص الذين قهرتهم النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية، لتمكينهم والسماح لهم بالمساهمة الإيجابية في مجتمعاتهم. وقال: من الضروري أن تقدّم خدماتك إلى المجتمع، فهو عمل سام من شأنه أن يذكّرك ويذكّر من حولك بأننا جميعاً بشر، نحتاج دائماً إلى بعضنا بعضاً". وحول أهمية العمل التطوعي في رمضان، قال: كمسلم في شهر رمضان الكريم، فإنني أرغب أن أتقرّب من الله عز وجل، والوسائل كثيرة بالطبع، إلا أن مساعدة المحتاجين تشعرني بسعادة غامرة". وتزداد أهمية العمل التطوعي والخيري في بلداننا العربية التي لا تزال في طور التنمية، وذلك على اختلاف مستوى المعيشة والدخل فيها، إذ أن التضامن الاجتماعي يساعد في سد الفجوة ما بين القدرات المحدودة واحتياجات المجتمع المتزايدة، وهي فجوة لا تزال واسعة في العديد من الدول العربية غير النفطية. ويساهم العمل التطوعي، من خلال تضافر جهود المؤسسات والأفراد، في مساعدة الشرائح الأقل حظاً وتحسين ظروفها الحياتية، سواء على مستوى السكن والمأكل والملبس أو عبر إتاحة إمكانية الوصول للتعليم والطبابة. كما أن في العمل التطوعي منافع عديدة للمتطوع نفسه، كونه يسمح له بتطوير شخصيته، وصقل مهاراته الحياتية وبناء شبكة واسعة من العلاقات الشخصية، ما يساعد إلى حد كبير في تحفيز مسيرته المهنية، وتبوئه لأعلى المناصب، وبالإضافة لذلك، فإن التطوع وخدمة المجتمع تلبي الجانب الروحاني والديني في حياة المتطوع، كون الدين الإسلامي الحنيف يحضّ بقوة على الإحسان وعمل الخير. وقال المتطوع حمد سعد أبو جبارة: تكمن أهمية العمل التطوعي في إنشاء جيل من الشباب قادر على العطاء والتضحية في سبيل عمل الخير، ونحن نعمل بشغف وإصرار لتوحيد طاقاتنا ومشاركة أفكارنا حتى نكوِّن جيلاً واعداً يفخر به وطننا". وعن الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المتطوع، قال: هو شخص يتسّم بروح المبادرة، ويحب التعرّف على الناس ويرغب في إعطاء الفرصة للآخرين حتى يتمكنوا من التطور وتحسين ظروفهم الحياتية". ويرى أن العمل التطوعي يوفر عوائد كثيرة للمتطوع نفسه، حيث يلحظ "أنه عامل محفّز للتنمية الشخصية والمهنية، التي تتحقق من خلال الاستفادة والتعرّف على تجارب الناس المختلفة، كما أن التطوع هو ذكرى لا تنسى مستقبلاً، كون قيام الفرد بمساعدة الآخرين وعطفه ورقيه، إنما هي مآثر ترسخ في الأذهان، وتترك أطيب الأثر في النفوس". وعن نشاطه التطوعي أثناء الشهر الفضيل، أوضح أنه يبدأ يومه في رمضان بعد صلاة العصر بالذهاب إلى مسجد مشيرب لتسجيل المتطوعين، وبعد توجيه المتطوعين للقيام بأعمالهم اليومية يقوم بالإشراف على تسجيل الصلاة عبر الفيديو وتحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي". وتسعى قطر بإصرار إلى بناء مجتمع تقدمي منفتح على المنطقة والعالم، وهي تدرك تمام الإدراك أن التنمية المجتمعية في القرية الكونية التي نعيش بها إنما تتطلب البذل والعطاء، ليس في قطر وحدها، بل أينما تدعو الحاجة. ويُعتبر العمل التطوعي وخدمة المجتمع رافداً من روافد التقدّم الحضاري في المجتمعات المتطورة، حيث تكثر المبادرات الخيرية وأعمال البرّ، والتي يقوم بها أفراد وجمعيات من شتى مشارب الحياة، وتركز "روتا" جهودها بشكل خاص على التعليم، كونه الوسيلة الأنجع في مساعدة الفئات المهمشة والفقيرة، في قطر والعالم، على تخطي الحواجز، وإطلاق قدراتها، وبالتالي تحقيق طموحاتها في حياة منتجة وكريمة، لكن جهود روتا لا تقتصر على التعليم وحده، إنما تتخطاه لتوفير الدعم للفقراء والعمّال وغيرهم في قطر وخارجها.

مشاركة :