شنت ميليشيا الحوثي وعلي عبدالله صالح هجوما على مقر اللواء ٣٥ في منطقة المطار القديم غربي مدينة تعز. وشهدت المواقع المحيطة باللواء فجر امس الاثنين اشتباكات عنيفة فيما قصفت ميليشيا الحوثي وصالح قوات الجيش الوطني والمقاومة في اللواء بالاسلحة الثقيلة ودوت انفجارات عنيفة تهز المنطقة الغربية من مدينة تعز. وكان اللواء تعرض قبل ايام قليلة لهجوم كبير من قبل المتمردين بهدف السيطرة عليه لكن جرى التصدي له وإفشاله بعد تدخل كبير لمقاتلات التحالف العربي . هذا وكانت المقاومة الشعبية والجيش الوطني، تمكنا ليل الاحد من استعادة مواقع كانت ميليشيا الحوثي وقوات صالح سيطرت عليه بعد مواجهات عنيفة استمرت لعشر ساعات بين المقاومة والجيش، والميليشيا في منطقة ضبي اعبوس، بحيفان بمحافظة تعز. وذكرت مصادر ميدانية لـالرياض ان المقاومة والجيش استعادا المواقع التي سيطر عليها الحوثيون صباح الاحد تحت قصف عنيف على تلك المناطق. وأوضحت ان المقاومة والجيش شنا هجوماً مغرب يوم الأحد، على المواقع التي كانت انسحبت منها، ما دفع الميليشيا للهروب باتجاه جبل الهتاري. واسفرت المواجهات عن مقتل سبعة من ميليشيات الحوثي وقوات صالح خلال المواجهات، فيما قتل ثلاثة من المقاومة والجيش الوطني، واصيب ثلاثة آخرون. وفي محافظة الجوف شمال شرقي اليمن، شنت مقاتلات التحالف العربي فجر امس الاثنين، غارات جوية على مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في الوقت الذي يحتشد العشرات منهم لمهاجمة قرية الغيل. واكدت مصادر محلية أن العشرات من الحوثيين وقوات صالح احتشدوا في القرية، وقصفوا بشكل مكثف مواقع المقاومة الشعبية وقوات الجيش الحكومي. وأضافت بأن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية الثقيلة والرشاشات مواقع الحوثيين في القرية، التي تشهد معارك دائمة منذ أسابيع بين الطرفين، سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى. وكان قتل عدد من مسلحي الحوثي وصالح وجرح آخرون، في معارك عنيفة دارت مع رجال المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني، في مديرية خب الشغف بمحافظة الجو. واندلعت المعارك بعد هجوم للحوثيين وقوات صالح على مواقع تابعة للمقاومة، في لواء النصر بالمنطقة. هذا واعلنت قيادة قوات التحالف العربي امس الاثنين، أنها اعترضت صاروخًا باليستيًا تم إطلاقه من قِبل الحوثيين وقوات صالح، باتجاه مدينة أبها جنوب غرب المملكة. وذكرت في بيان لها، بأن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت في تمام الساعة 6:10 من صباح أمس، صاروخًا باليستيًا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها»، وأضافت بأنه تم اعتراض الصاروخ دون ان يُخلف أي أضرار. وأشارت إلى أن مقاتلات التحالف شنت عدة غارات، على منصة إطلاق الصاروخ، غير أنها لم تشر إلى المكان بدقة. واعتبرت إطلاق الصاروخ، «أعمال عبثية تمارسها المليشيات الحوثية والمخلوع صالح بهدف إفشال الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للوضع في اليمن»، مؤكدة أنها «ستتصدى بكل حزم لهذه الأعمال وستستمر في احترام التزاماتها تجاه المجتمع الدولي، والشعب اليمني على حد سواء، لإنجاح المشاورات الجارية في الكويت». الى ذلك أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، أن بلاده لن تسمح بوجود حزب الله ثان باليمن، وذلك في إشارة إلى ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، التي تسيطر على مدن يمنية عدة. وقال بن دغر، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية، لن نسمح بوجود حزب الله ثان في اليمن ليهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة.. إيران وراء أي صراع، وهي من دعمت الحوثي والتمرد. وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة أن تكف طهران عن التدخلات في شؤوننا الداخلية ووقف ضخ الصراعات والأحقاد، إلى المجتمع اليمني المسالم والمتسامح. وكانت ميليشيات الحوثي وصالح قد سيطرت على العاصمة صنعاء عام 2014 وتمددت إلى مناطق أخرى، بدعم من إيران التهمة بنشر الفوضى بالمنطقة عبر ميليشيات طائفية موالية لها. ومن أبرز الميليشيات الموالية التي تنفذ سياسة إيران في المنطقة، حزب الله في لبنان وجماعة أنصار الله في اليمن وميليشيات الحشد الشعبي في العراق. وأكد بين دغر على ضرورة كبح جماح الانقلاب وهزيمته حتى تطهير كل الأرضي اليمنية، وأن الدفاع بدأ في عدن (جنوب) وسينتهي في مران (في صعدة شمالي اليمن).