المملكة قادرة على حماية مقدساتها الدينية بفضل التضحيات الطاهرة لرجال أمنها البواسل

  • 7/5/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعالت الأصوات الداحضة للمعلومات المسربة التي تقول ان المملكة ليس لديها القدرة على حفظ أمن المصلين في الأماكن المقدسة، على الرغم من تضحيتها بأربعة من جنودها البواسل في سبيل صد هؤلاء الإرهابيين والمفجرين والمدعومين من جهات خارجية هدفها النيل من سمعة المملكة في التفجير الإرهابي بالقرب من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. الجماعات الإرهابية راهنت على الفتنة والعصبية من أجل تحقيق مآربها وخدمة أهدافها حيث أكد باحث في السياسة الشرعية ومتتبع للجماعات الارهابية، د. سعد القويعي، أنه وفي هذا التوقيت الصعب، الذي تمر به الأمة الإسلامية حيث الأزمات، والعواصف، ورياح الإرهاب الظلامي المتطرف تتمدد، والأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية المتشددة تنتشر باسم الدين الإسلامي، والتي لا تمت للإسلام بأي صلة، بل هو منها براء، يأتي العمل الإجرامي الدنيء، الذي استهدف مقرا أمنيا بجوار المسجد النبوي الشريف، أعقبه اندلاع حريق في عدد من السيارات بالمواقف نفَّذه انتحاري، ونتج عنه عدد من الوفيات، والمصابين استخفافا بحرمات الله، وبيوته، وإلحادا فيها. رهان على الفتنة والعصبية وقال د. سعد إن شخصية المنتحر الذي يفخخ نفسه؛ من أجل قضية ما، أو جماعة، أو معتقد فكري أيا كان، يعد من أخطر أشكال التهديد لأمن المجتمع، واستقراره؛ لأنها تتم بلا مقدمات، وتأتي من أشخاص يصعب التنبؤ بتصرفاتهم، كما أنها تتم دون أي استناد إلى المنطق، والعقل، وسيتأكد نجاح الأجهزة الأمنية في اختراق صفوف مثل هذه التنظيمات الإرهابية، والجماعات التكفيرية، وامتلاك زمام المبادرة، وتوجيه ضربات استباقية؛ من أجل إفشال المخططات الإجرامية. ولفت ان تلك الجماعات راهنوا على الفتنة، والعصبية؛ لإثارتهما، وإحداث فوضى في النسيج الاجتماعي العام، وخلط الأوراق؛ من أجل تحقيق مآربهم، وخدمة لأهدافهم، وتطلعاتهم، فما زادتنا تلك المؤامرات إلا التصاقا بديننا، وهويتنا، والتحاما بقيادتنا، وولاة أمرنا، وحبا لما تحويه هذه البلاد المباركة في جنباتها من مقدسات إسلامية، تمثل بعد الله ملاذا لدول العالم الإسلامي في محنها، ولذا فقد تكون الأزمات هي الوقت الملائم؛ للكشف عن الجذور المنتجة للإرهاب، والمتمثلة في الخطاب المؤسس للعنف بكل أنواعه، والتي غذتها أفكار خاطئة عن الإسلام، وتعاليمه السمحة، إضافة إلى جملة من الموضوعات السياسية التي تعيشها المنطقة، وكذلك الأوضاع الاجتماعية، والثقافية المحيطة بتلك العناصر الشاذة في المجتمعات، ولذا فإن فهم المجتمع، وإدراكه لأبعاد تلك الظاهرة المستنكرة، يتجاوز مجرد كونه ظرفا مشددا في جريمة عادية، بحيث يصبح مكونا طبيعيا كاشفا لخطورتها، وخطورة مرتكبيها. تعبئة عامة لمكافحة الإرهاب وزاد، إن الإرهاب سيبقى عنصرا مهددا حقيقيا للوجود الإنساني، سواء من حيث اعتداؤه على حقه في الحياة، أو مصادرته لباقي حقوقه، وحرياته، ورغم تصاعد التهديدات لتلك الجماعات المتطرفة، لاسيما وقد أصبح لها واقع سياسي، واجتماعي، إضافة إلى جملة التحديات الأخيرة المتعلقة بالأخطار، والتي تنبعث منه على الأمن، والنظام العام؛ مما يجعل من التكييف القانوني للإرهاب، تصنفه بكونها جريمة جنائية، إلا أن تعبئة المواطن؛ للانخراط في مواجهة الخطر الإرهابي، يبقى عاملا أساسا، وعنصرا فاعلا في مواجهة هذه الآفة بكافة وسائله، وعلى اختلاف أنواعها، وأبعادها، فسلاح الإرهاب يجب أن يكافح بسلاح العدالة، كما أن الفكرة الفاسدة يجب مكافحتها بفكرة صالحة. وأشار الى إن عمل وزارة الداخلية السعودية على الحيلولة دون حدوث الفعل الإجرامي المشين، بدءا بمستويات المكافحة بعد أن تشرّب رجال الأمن عدالة القضية، وشرف المعركة في حسم المواجهات الأمنية مع خوارج هذا الزمان، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن ما يجب أن يعلمه القاصي، والداني، أن تلاحم الجبهة الداخلية بكل مكوناتها الوطنية، ووقوفها بقوة خلف قياداتها السياسية أولوية شرعية، وهدف أسمى، وبقدر ما يكتسب هذا التلاحم أهميته الفائقة في الأحوال العادية، فإنه يزداد أهمية، وضرورة في الوقت الراهن؛ بسبب طبيعة الصعوبات، والتحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن في هذه المرحلة، وهو يضعنا أمام مسؤولية دعم الوطن، والوقوف خلفه صفا واحدا فيما يواجهه من أخطار، وتحديات كبيرة أهمها ان المملكة غير قادرة على حماية المقدسات الدينية. وأضاف د. القويعي، ان العالم يشهد اليوم بنجاح الاستراتيجية السعودية في مكافحة الإرهاب، وبناء منهجية متكاملة للعمل المؤسسي على الوعي، والقدرة على قراءة المشهد الأمني، والمقارنة بين الخبرات السابقة، واللاحقة؛ من أجل إفراز منظومة أمنية تكافح السلوك الإجرامي، قادرة بإذن الله في بناء القدرات، ومواجهة الفكر المتطرف، وتحصين المجتمع، وإعداد المشروعات التي تقوّض مخططات الإرهابيين، وذلك من خلال تفعيل التنسيق، والمشاركة بين المراكز المتخصصة، والمؤسسات الرسمية في مجال مكافحة الإرهاب. إفشال خطط الفئة المجرمة وحدد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فرع المنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان، شعارا وهو قل موتوا بغيضكم في كل حين وإن فشل ما تحاول تحقيقه هذه الفئة المجرمة يأتي بفضل الله وتوفيقه لرجال يضحون بأنفسهم في سبيل الله وحماية الحرمين الشريفين، وإنه لشرف لنا وهو واجب اتخذه ولاة أمرنا حفظهم الله وجند الحق جنودنا لحماية بلاد الحرمين من كل باغ ومفسد وإن هذه الطغمة المارقة التي منذ ظهرت وهي تسير وفق مخطط يخدم أعداء الدين القويم ويهدم مصالح الأمة إنها مدحورة بحول الله وقوته فإنه تعالى لا يهد كيد الخائنين ولا يصلح عمل المفسدين وإننا على ثقة بالله ثم بفطنة رجال أمننا وبسالتهم في الذود عن حياض الحق وهم جند الحق جندوا أنفسهم في سبيل الله وإن جندنا لهم الغالبون ومن قتل منهم فنحسبهم الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون هذا وعد الله لجنده، وإن ما حدث في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم إجرام لا يمكن تصوره خارج دائرة الفجور المركب الذي يستهدف الأمة في أمنها وأطهر بقاع الأرض فيها وفي لحمتها واستقرار أمرها وما يبتغي تحقيق ذلك غير عدو خبيث مخبث وقد كفانا الله شرهم ووقانا مكرهم ببطولة لطالما وثقنا بها من رجال أمننا ثبتهم الله ونصرهم وهو حسبنا وولينا وهو ولي المؤمنين. أعداء المملكة يريدون تشويهها ‎فيما استنكر المحامي والمستشار القانوني حمود الخالدي، التفجير الإرهابي الذي وقع قرب المسجد النبوي الشريف، ونتج عنه استشهاد بعض رجال أمننا، وعده من باب الإرهاب والعدوان والجرم العظيم وخاصةً في شهر رمضان. ‎وأوضح أن هذا الحادث الإجرامي لا يخدم إلا المتربصين من أعداء المملكة ومن يريدون النيل منها وتشويهها بأعمالهم الشنيعة وجرائمهم النكراء، التي تدل على الظلم والبغي والعدوان والإجرام الذي تأباه الشريعة الإسلامية المطهرة وتنكره الفطر السوية، وأرادوا من ذلك أن يعطوا زاعمين للعالم عدم قدرة المملكة على حفظ أمن وأمان زوار ومعتمري الحرمين، وقد خابوا وخسروا بيقظة رجال أمننا الذين أذاقوهم وبال أمرهم وفدوا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأرواحهم، فكان نتاجاً لذلك استهدافهم من هذه الشرذمة الباغية التي حاولت عبثاً توجيه ذلك الاتهام من خلال بث فتنها وتفجيراتها. ‎وحذَّر الخالدي المجتمع عموماً والشباب خصوصاً من الاغترار بدعاة الفتنة والضلال والمفتئتين على ولاة الأمر الذين ندين لهم جميعاً بالبيعة حفظهم الله. د. سعد القويعي حمود الخالدي

مشاركة :