المدينة المنورة 29 رمضان ١٤٣٧ه الموافق 4 يوليو ٢٠١٦م واس استنكر فضيلة إمام مسجد قُباء المدير العام لوقف تعظيم الوحيين الشيخ الدكتور عماد بن زهير حافظ الحادث الإجرامي الذي تعرّض له عددٌ من جنود الوطن الأوفياء في المدينة المنورة وأدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين. وأوضح في تصريح صحفي أن هذا الحادث الآثم جمع منفذة والمخططون له والمروجون لفكره بين عدة جرائم تضمّنت قتل النفس المسلمة المعصومة، وإزهاق أرواح جنود الوطن الساهرين على حماية أمنه، إضافة إلى ترويع الآمنين في المدينة المنورة، والغدر والخيانة، والانتحار، وما سبق ذلك من الخروج على جماعة المسلمين وعصيان إمامهم، وتكفير عمومهم وخدمة أعداء الدين بهذه الفعلة النكراء. وقال : إن كل واحد من هذه الأفعال كبيرةٌ وإثمٌ عظيم في حدّ ذاته، حيث اعتمد منفذه على الغدر بالجنود المرابطين على خدمة زوّار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، بل وزاد على ذلك بترويع أهل الحرم ومحاولة زعزعة أمنه والإفساد في الأرض بالقتل والتدمير والتفجير، في خير البقاع وخير الشهور. وأضاف أنّ هذا دأب هذه الفئة الشاذّة الخارجة عن الجماعة، إذ لم يُراعوا حرمة المكان ولا الزمان ولم يحفظوا عهداً ولا أخوّة ولا إنسانية، فقد نُزعت من قلوبهم الرحمة وسُلبت عقولهم حين سلّموها لجهات تلعب بهم وتغريهم بأهليهم وإخوانهم، وتحرّضهم على وطنهم الذي رعاهم وآواهم، مشيراً إلى أن مثل هذه الجرائم لا تخدم سوى أعداء الدين الذين ما فتئوا يُلصقون تهمة الإرهاب بالإسلام وهو منها براء، لكنهم يجدون في مثل هؤلاء دليلاً على تلك التهم الباطلة. وتابع قائلا: إن المدينة المنورة حرمٌ آمنٌ بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ورد الوعيد الشديد فيمن أراد أهلها بسوء، فكيف بمن يخدم أهلها وزوّارها ويرعى مصالحهم وشؤونهم من الجنود الأوفياء الذين لم يألوا جهداً في خدمة الحرمين الشريفين وحماية أمنهما. ودعا فضيلته الله تعالى أن يحفظ بلاد الحرمين من شرّ هؤلاء وكيدهم وأن يردّ بأسهم عليهم، وأن يؤيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو وليّ عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وينصرهم على أعداء الوطن الساعين في فساده، وأن يُعزّ بهم دينه ويُعلي بهم كلمته، كما دعا الله تعالى أن يحفظ جنود الوطن ويرحم من استشهد منهم ويشفي مصابهم. //انتهى// 05:18ت م spa.gov.sa/1516590
مشاركة :