منذ سنين طويلة وإنجازاتنا الدولية في كرة القدم بالتحديد في عالم النسيان.. بحثنا أسباب التدهور بخجل وحينما انتهت المباحثات استسلمنا لرأي يرمي بالتهمة على ندرة المواهب، وأن رياضتنا غير قادرة على إنجاب ثنيان وماجد وسامي وعبدالجواد ونعيمة آخرين..؟! وتعلقنا بهذا الرأي المنافي للحقيقة تماماً لأننا لا نريد أن نجد السبب أو لأننا لا نستطيع إعلانه لسبب أو لآخر..!! اليوم وبعد كوارث الديون وتزوير الرخص الآسيوية والتلاعب بالنتائج, أصبحنا أكثر جرأة لأن نتحدث عن الأسباب التي تسببت في تراجع الرياضة السعودية.. ومن أهمها أن التنافس المحلي بين الأندية واللهث وراء عبارات «أجلللد» والإنجاز السريع جعلت الأندية ترفع عقود اللاعبين فوق مستوى المنطق وصارت الأندية تلهث خلف اللاعب الجاهز على حساب بناء اللاعب الفني والمهاري والأخلاقي..!! وزاد على ذلك أن رعاية الشباب واتحاد القدم كانوا يساهمون في تنامي التجاوزات الفاضحة من الأندية «مالياً وإدارياً» حتى سقطت فنياً وسقط معها المنتخب..!! سبب آخر أن ترك «الحبل على الغارب» للمتجاوزين من الإداريين واللاعبين ساهم في تماديهم وتمردهم حتى باتت المصلحة الشخصية أهم من سمعة النادي ومنتخب الوطن بل ووصل التعصب الرياضي بسببها إلى مناطق محرمة أخلاقياً وفكرياً..!! هيئة الرياضة الآن بمسماها الجديد وبقراراتها الأخيرة أعطت بصيص من الأمل لعلاج الداء الذي استشرى. - فارس الروضان «إعلامي رياضي»
مشاركة :