العراق الذي قهر الفرس بالأمس يقوده قاسم سليماني اليوم

  • 7/5/2016
  • 00:00
  • 69
  • 0
  • 0
news-picture

كان في عهد صدام حسين والذي جنى على نفسه وعلى الأمة العربية عندما وقع في الشراك الذي صنعته له بلاد العم سام لـ"يدخل القط القفص"، كانت تلك هي جُملة السفيرة الأميركية في العراق آنذاك في مطلع التسعينات الميلادية عندما أشعرت حكومتها بواشنطن من أن "القط دخل القفص" وهو عندما دخل الكويت، إذ كانت خطة مدبرة له لفك الارتباط العربي وهذه اللحمة العربية آنذاك، فقد كان يُطلق على العراق "حامية البوابة الشرقية" قاهرة الفرس عندما كان الخميني "تلطخ سِرُه بدم المسلمين العرب" يقوم على توزيع مفاتيح الجنة لجنوده الذين يقوم على دفعهم دفعاً إلى أرض المعركة، لم يكُن صدام قائداً لكل الجيش العراقي، بل كان فقط قائداً للرجال الذين لديهم غيرة وفي نفوسهم عِزة على القومية العربية، فليس هناك من خافية من أنه يوجد من يميل للتبعية لإيران في داخل العراق. وبعد أن أخطأ صدام بأن وجه سِهام حِرابه لدولة الكويت الشقيقة العزيزة نتيجة بلعه لِطُعم مؤامرة حيكت له بليل ولم يفهم مغزاها، حيث كان وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلت قبل أن يُصبح وزيراً للدفاع وتحديداً بالثمانينيات الميلادية يقوم بتنقلات مكوكية ما بين واشنطن وبغداد إلى أن تم إقناع المُهيب الركن باجتياح الكويت، وأفهموه حينها أنك تستحق الكويت كهدية لك على حربك الـ(8) سنوات لتصبح المحافظة الـ(19) للعراق، فأنت البطل المُحنك حامي البوابة الشرقية، وهذه مكافأة لك ليقوم بعد ذلك باجتياح الكويت عام (90) ميلادية ليدخل القط القفص كما خُطط ودُبِرَ له لِيُصدم العالم العربي بأسره بما حصل، وبعد فترة قام صدام حسين بالتنازل خطياً لإيران عن أراض متنازع عليها والتي قُتِلَ من أجلها مئات الألوف من الجنود العراقيين المخلصين ليأمن جانب إيران بعد ذلك. اليوم وبعد الإطاحة بنظام صدام وإعدامه، واحتلال أميركا للعراق وتسليمه (قفل ومفتاح) لإيران لا يجب أن نستغرب من أن يقود قاسم سليماني الجيش العراقي والحشد الشعبي الشيعي الطائفي لأن العراق أصبح مجرد محافظة إيرانية والمسؤولون الإيرانيون قد أعلنوها مُبكراً مراراً وتكراراً من أن بغداد ستصبح عاصمة الإمبراطورية الفارسية. ففي عِراق الأمس كان أصغر جندي عراقي يهز عرش الخميني الكسروي، واليوم قاسم سليماني الموضوع على قائمة الإرهاب الأميركية والذي تحرسه اليوم الطائرات الأميركية في أرض المعركة وتضرب الفلوجة تحت ذريعة محاربة داعش هو من يقود قادة العراق المُنصبين من ملالي إيران، فلا غرابة أن يقود قاسم سليماني معارك العار الطائفية على أرضٍ عربية لإخضاعها لبيت الطاعة الفارسية .. لا غرابة والقادم أدهى وأمر ..!

مشاركة :