عواصم - وكالات - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستواصل العمل مع الولايات المتحدة من اجل فصل مواقع المعارضة المعتدلة عن الجماعات الارهابية في سورية. وفي تصريح ادلى به في ختام اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة الامن الجماعي في العاصمة الارمنية يريفان، أمس، قال لافروف «إن الخبراء العسكريين الروس والاميركيين على اتصال دائم عبر المراكز المشتركة العاملة في عمان وجنيف». اضاف: «نعمل بنشاط من اجل اقناع الجانب الاميركي تنفيذ وعوده الخاصة بانفصال قوات المعارضة المعتدلة الموالية لواشنطن عن الإرهابيين». وذكر ان الجانبين الروسي والاميركي يتباحثان في إمكانية شن هجمة ضد الارهابيين في سورية. وفي السياق، ذكر السفير الأميركي في روسيا جون تيفت، أن «إعادة تطبيق نظام وقف النار وبدء عملية المصالحة السياسية في سورية إحدى المهام التي يسعى الرئيس باراك أوباما إلى تحقيقها قبل ترك منصبه». وصرح لوكالة «نوفوستي» تعليقا على سؤال حول رؤيته لتطور العلاقات الروسية - الأميركية «أن الشروع بعملية المصالحة السياسية في سورية وتنفيذ اتفاقات مينسك، هما من الأهداف، التي يسعى أوباما إلى تحقيقها قبل انتهاء فترة رئاسته». بدوره، أفاد نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف أن دمشق لا تواجه أي مشاكل في تشكيل وفد حكومي لمفاوضات جنيف. وأوضح أن «قيادة دمشق جاهزة بأكملها لاستئناف المفاوضات مع المعارضة، ولا تواجه أي مشاكل في ما يتعلق بتشكيل وفد حكومي إلى جنيف»، موضحاً: «نشدد دائما على أنه كلما أسرع السوريون في استئناف المحادثات كان ذلك أفضل». إلى ذلك، وصف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر المعاناة في سورية والعراق بأنها وصلت إلى «مستويات غير مسبوقة» وأن الكثير من الناس يعيشون في «خوف شديد وانعدام تام لليقين» في ظل استمرار تفاقم الوضع يوما بعد يوم. وطالب «أولئك الذين يملكون القدرة على التأثير على النزاع أن يتحلوا بالرؤية والشجاعة وأن يبدوا احتراما للقيمة الأساسية المتمثلة في الكرامة الإنسانية مع قرب انتهاء شهر رمضان». واشار الى ان مئات الآلاف قضوا في البلدين وأُجبر الملايين على الفرار من ديارهم كما يقدر عدد النازحين داخليا في سورية والعراق بنحو 10 ملايين شخص.
مشاركة :