كونا- دانت الكويت التفجيرات الإرهابية التي طالت مدن جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية. فقد أجرى سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد اتصالا هاتفيا مساء امس مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عبر سموه خلاله عن إدانة الكويت واستنكارها الشديد للتفجيرين الارهابين اللذين استهدفا أحد المقار الامنية قرب الحرم النبوي الشريف، والتفجير الذي وقع بأحد المساجد في مدينة القطيف شرقي المملكة العربية السعودية، واللذين أسفرا عن قتل الابرياء وترويع الآمنين وزعزعة الاستقرار في البلد الشقيق، مشيرا سموه الى ان هذين العملين الشيطانيين اللذين لم يراع منفذوهما حرمة بيوت الله عز وجل وحرمة هذا الشهر الكريم وحرمة الانفس التي حرمها الله تعالى يتنافيان مع تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ومع كافة الشرائع السماوية والاعراف والقيم الانسانية. واكد سموه في برقية إلى خادم الحرمين وقوف الكويت مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وتعاطفها معها وتأييدها بكل ما تتخذه من اجراءات لحماية امنها ولمواجهة هذه الاعمال الارهابية، مجددا سموه موقف الكويت الثابت ضد الارهاب بكافة اشكاله وصوره ومساندتها لكل الجهود الدولية الرامية لمحاربته وتجفيف منابعه. كما عبر سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة ولأسر وذوي ضحايا هذين الحادثين الإجراميين الشنيعين، سائلا المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق من كل سوء ومكروه. كما اعرب سموه عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته بمناسبة عيد الفطر السعيد، سائلا المولى عز وجل ان يعيد هذه المناسبة السعيدة على البلدين الشقيقين والشعبين الكريمين وعلى الامتين العربية والاسلامية بوافر الخير واليمن والبركات وان يديم على أخيه خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية. وقد شكر خادم الحرمين الشريفين سموه على هذه البادرة الكريمة التي تجسد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، مبادلا سموه التهاني بهذه المناسبة ومتمنيا استمرار هذا التواصل، مبتهلا الى الباري تعالى ان ينعم على سموه بدوام الصحة والعافية ويحقق للكويت كل ما يتطلع اليه من رفعة ورقي وازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسموه كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد برقية إلى خادم الحرمين الشريفين، ضمنها سموه استنكار الكويت وإدانتها الشديدة للتفجيرين الاجراميين على أحد المقار الامنية قرب الحرم النبوي الشريف وبالقرب من احد المساجد في مدينة القطيف، سائلا المولى أن يتغمد شهداء هذين العملين الارهابيين بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وان يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة من كل مكروه. ودان رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم التفجير الانتحاري الذي وقع قرب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة. وأعرب في برقية تعزية لرئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد بن ابراهيم عن خالص التعازي بالضحايا، سائلا المولى ان يتقبلهم شهداء ويمن على المصابين بالشفاء العاجل. وقال ان استهداف الاماكن المقدسة يثبت ان الارهاب لا دين له وان الارهابيين بعيدون كل البعد عن تعاليم الشريعة الاسلامية. وأكد الغانم وقوف وتضامن الشعب الكويتي مع الاشقاء السعوديين في كافة الظروف والمحن معتبرا استهداف الاماكن المقدسة استهدافا للاسلام والمسلمين. ولفت الى انه في الوقت الذي تقدم فيه المملكة العربية السعودية الشقيقة خدمات غير مسبوقة من اجل راحة الحجاج والمعتمرين وزوار البيت الحرام فإن الارهابيين يعيثون في الارض قتلا ويستهدفون دماء المسلمين. واضاف الغانم ان المملكة تدفع ثمن مواقفها المناهضة للارهاب والارهابيين مؤكدا ان مثل تلك الاعمال لن تنجح في النيل من المملكة التي تجاوزت محطات صعبة كثيرة بفضل حكمة قياداتها. واعرب عن الثقة في قدرة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ادارة ملف الحج وحماية المقدسات بنجاح كما كانت على الدوام. وبعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقية إلى خادم الحرمين الشريفين، ضمنها سموه استنكار الكويت وإدانتها الشديدة للتفجيرين الاجراميين على أحد المقار الامنية قرب الحرم النبوي الشريف وبالقرب من احد المساجد في مدينة القطيف. من جهته دان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد التفجيرات الإرهابية الإجرامية في المملكة. وقالت ادارة الاعلام الامني بوزارة الداخلية في بيان صحافي ان الخالد اجرى اتصالا هاتفيا مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حيث أكد مساندة الكويت الكاملة للمملكة العربية السعودية الشقيقة بالوقوف في وجه كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها. وقال ان أمن الكويت والسعودية لا يتجزأ داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء الأشقاء بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل ويحفظ المملكة ملكا وحكومة وشعبا من كل سوء ومكروه. بدوره، دان وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع التفجيرات التي استهدفت المملكة العربية السعودية والتي تنقلت خلالها يد الإرهاب والضلال بين مركز الطوارئ في منطقة عسير وأحد المساجد في منطقة القطيف والمسجد النبوي الشريف ومدينة جدة . وقال الصانع في تصريح صحفي إن تكرار حوادث الإرهاب في أوقات متقاربة يدل على محاولاته البائسة اليائسة في زعزعة الأمن وتقويض السلام الذي تنعم به دولنا الخليجية التي تقف صف واحد ضد هذا الخطر الذي يتربص بنا، لافتاً الى أنه وبتكرار محاولاته يكشف لنا عن عجزه ولفظ آخر أنفاسه التي انقطعت بسبب تماسك وحدتنا وتكاتف شعوبنا فيما بينها. وأضاف «يد الإرهاب الغادر التي أطلت علينا هذه المرة في المسجد النبوي الشريف كشفت لنا دناءة وغباء تفكير هذه التنظيمات الضالة التي نسيت قدسية هذا المكان وأهميته بالنسبة للمسلمين، لأن أصحاب هذا الفكر الضال لا يمتون للإسلام بأي صلة لأنهم وبفعلتهم كشفوا زيف ادعاءاتهم بعدما وقعوا بشر أعمالهم». وأكد أن المرحلة التي تعيشها منطقتنا حرجة جدا بسبب الأوضاع الإقليمية التي تحيط بنا، وارتفاع وتيرة تنامي الفكر المتطرف في وسائل التواصل الإجتماعي، الأمر الذي يجعل المسؤولية كبيرة أمام الجهات المسؤولة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، حتى نئد هذا الفكر الشاذ والمنحرف الذي لايريد الخير لنا ولا لأوطاننا.
مشاركة :