تزيح دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 الستار عن أول بطولة أولمبية تقام في أميركا الجنوبية، حيث ستشهد ريو دي جانيرو مشاركة 10 آلاف رياضي من 206 دول يعدون الأفضل على مستوى العالم، ويسعون لإظهار أفضل ما لديهم أمام جمهور يزيد على 4.8 مليار مشاهد من وراء الشاشات الصغيرة. البطل القطري الأولمبي المميز ناصر العطية سينضم إلى مجموعة فريدة من الأبطال الأولمبيين حول العالم للمنافسة في هذه الدورة للمرة السادسة على التوالي والمقامة بعد حوالي شهر من الآن، حيث يأمل بطل الرماية المشارك في فئة الاسكيت تحقيق نجاح يفوق الميدالية البرونزية التي حققها في أولمبياد لندن 2012. يتميز العطية بتفوقه في رياضتين منفصلتين بالكامل محققا فيهما نجاحا دوليا منقطع النظير، وهو الأمر الذي قلما نشاهده في عالم الرياضة، فإلى جانب نجاحه في الرماية، يعتبر العطية واحدا من أنجح سائقي الراليات في تاريخ الشرق الأوسط بحصوله على العديد من الميداليات في البطولات العالمية الكبرى ورالي داكار الغني عن التعريف. لم يدخر العطية جهدا في سبيل تحقيق حلمه عندما شارك في منافسات الألعاب الأولمبية التالية في أتلانتا 1996 ثم سيدني 2000 ثم أثينا 2004 (عندما حل في المركز الرابع) بالإضافة إلى بكين 2008 وبالطبع لندن 2012. وجد العطية في لندن ما يصفه بأكبر إنجازاته بعد منافسات شرسة مع خصمه الصلب الروسي فاليري شومين، حيث جرى وقتها الاحتكام إلى جولة فاصلة لتحديد الفائز بالميدالية البرونزية. العطية: ريو ملائمة لي والبندقية جزء مني قال ناصر العطية البطل الأولمبي أن ريو ملائمة لي تماما بسبب درجات الحرارة العالية والرطوبة، ما يشبه الجو هنا في قطر. وأضاف ناصر قائلا: «لقد بدأت في سباقات الرالي قبل الرماية، حيث أردت القيام بشيء يساعدني في رياضة السباقات خصوصا بما يتعلق بالتركيز». وحول مشاركته في مسابقة الاسكيت بالأولمبياد قال: «عندما بدأت ممارسة الرماية في 1994 كان حلمي أن أنافس في الألعاب الأولمبية والتطلع إلى تحقيق الإنجاز الأعلى متسلحا بإصراره الصلب الذي لا يلين، وهدفي أن أحظى بميدالية، وآمل أن تكون الميدالية الذهبية. سوف أبذل قصارى جهدي وأقدم كل ما لدي من التركيز والعمل الدؤوب والتفاني». واستطرد قائلا: «تكللت تجربتي في أولمبياد لندن عام 2012 بالنجاح ولذلك تعتبر تلك الدورة قريبة جدا إلى قلبي، ربما لأنني زرت لندن في مرات عديدة خصوصا خلال الصيف ما جعلني أشعر أنني ألعب على أرضي»، منوها بأنه يأمل لتحقيق نجاح يفوق الميدالية البرونزية التي حققتها في أولمبياد لندن 2012، رغم أن النجاح لن يتحقق بسهولة، نظرا لأنه يتطلب التزاما مضنيا بجدول تدريب شاق إلى أبعد الحدود، وخاصة أن أصعب شيء في الرماية أنها تشغل حيزا كبيرا من حياة الشخص، حيث تتطلب من أربع إلى ست ساعات من التدريب اليومي، في الوقت نفسه فإن جدول التدريب صعب للغاية، حيث استيقظ في الخامسة فجرا لممارسة تمارين اللياقة البدنية، ثم تمارين الرماية في مقر الاتحاد. وأضاف ناصر العطية قائلا: «يجب التحلي بأعلى درجات اللياقة البدنية الممكنة بوصفها جزءا مهما جدا في سبيل تحقيق النجاح في رياضة الرماية، كما يجب على الرامي أن يكون في قمة لياقته البدنية، لأن الرماية تستدعي تركيزا عاليا، ويمكن فقدان التركيز في أي وقت في حال لم تكن اللياقة البدنية مصحوبة بالتركيز الذهني». وشدد العطية على أنه بعد 22 عاما قضاها في الرماية فقد «أحببها، لأنها رياضة حماسية مفعمة بالحركة والعمل وإلى جانب كونها رياضة مفعمة بالإثارة، تتطلب رياضة الرماية فئة الاسكيت مقدارا عاليا من المهارة بالإضافة إلى علاقة وطيدة مع البندقية». وأكد العطية على أنه لا يحب تغيير بندقيته التي لا يزال يستخدمها منذ 7 سنوات، كما يجب أن يظل الوزن ثابتا وإلا أثر ذلك على وضعيتها على الخد أو الكتف وبالتالي دقة التصويب. مشاركة قطرية كبيرة في ريو تعد المشاركة القطرية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 هي الأكبر على الإطلاق منذ انطلاق النسخة الأولى من الألعاب الأولمبية لوس أنجليس 1984، حيث يصل تعداد الفريق القطري بعد تأهل أبطال الملاكمة، والكرة الطائرة الشاطئية ورفع الأثقال إلى 40 رياضيا في 10 رياضات منها ألعاب القوى، والسباحة، والرماية، وكرة اليد، والفروسية، وتنس الطاولة، والجودو، ورفع الأثقال.;
مشاركة :