صنعاء: الخليج قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني اللواء الركن محمد علي المقدشي، إن طلائع الجيش الوطني اليمني أصبحت على مشارف العاصمة صنعاء ومطارها الدولي مما يوحي بقرب الانتصار والقضاء على عصابات التمرد والانقلاب، وتخليص العاصمة وكامل الوطن من عبثهم وفسادهم وإجرامهم، بينما استمرت ميليشيات الحوثي وصالح، أمس، في استهداف أحياء مدينة تعز بقذائف الهاون، بعضها سقط على قلعة القاهرة وأخرى في الأحياء الشرقية للمدينة، في حين ما زالت منطقة باب المندب مشتعلة بمواجهات عنيفة. وفي برقية تهنئة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أضاف المقدشي أن هذا الجيش سيبقى صمام أمان الوطن، وحامي الدولة الاتحادية الفيدرالية كأحد أهم مخرجات الحوار الوطني وإجماع كل أبناء الشعب، في ظل نظام تسوده العدالة والمواطنة المتساوية وسيادة القانون. وأوضح المقدشي: تأتي هذه المناسبة الدينية الجليلة في ظروف ما زالت تشهد فيها بلادنا الكثير من الصعوبات والعوائق جرّاء الأفعال الإجرامية للانقلابين وقوى التآمر الفارسي الصفوي الخبيث. ورغم كل ذلك نشعر بثقة وارتياح للمستوى الذي وصل إليه جيشنا الوطني الفتي خلال عام مضى حين أصبح في حالة جيدة لما امتلكه من مهارات فنية وقتالية عالية وخبرات وتجارب عسكرية متطورة في الميدان تمكنه من أداء المهام المختلفة أياً كانت، وفي الظروف والأوقات كافة، يمكن الاعتماد عليه. وأكد المقدشي أن مزيداً من العناية والاهتمام بمنتسبي هذا الجيش الفتي العملاق والمقاومة المقدامة والعناية بالجرحى وأسر الشهداء، سيشكل دافعاً قوياً وروحاً معنوية عالية وفعالة لتحقيق النصر المؤزر في معركة الحسم الوشيكة بإذن الله، وسيتمكن مع كل الشرفاء من أبناء الأمة من تخليص الوطن من همجية الجهل وعجرفة العنصريين من أصول السلالة المتعصبة، وكافة قوى الإرهاب والتمرد، مؤكدين أن ثقتنا بتحقيق ذلك كبيرة وعالية. وفيما قصف طيران التحالف العربي مواقع تمركز الميليشيات في جبل الهتاري بحيفان جنوب تعز، واصلت الميليشيات المتمركزة بمحيط مدينة تعز، فجر أمس، قصفها العشوائي والعنيف على الأحياء السكنية، ومواقع الجيش والمقاومة بالمدينة، في حين تبادلت قوات الجيش والمقاومة الشعبية والميليشيات الانقلابية، القصف المدفعي في محيط اللواء 35 مدرع، والسجن المركزي. وتزامن القصف٬ مع اشتداد المواجهات٬ بين الجيش والمقاومة من جهة٬ والمليشيات بحي الزنوج والمناطق الواقعة بمحيط معسكر الدفاع الجو شمال المدينة من جهة أخرى. وكان مدني قد قتل٬ إلى جانب إصابة اثنين جرّاء القصف العشوائي المستمر للميليشيا على الأحياء والقرى٬ بينما قتل أحد أفراد الجيش والمقاومة٬ وأصيب 7 في المواجهات والقصف الذي شهدته جبهات القتال بتعز٬ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأفادت مصادر ميدانية أن معارك عنيفة شهدتها منطقة كهبوب الاستراتيجية في مديرية باب المندب غرب محافظة تعز بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيات صالح والحوثي من جهة أخرى، إثر محاولة الميليشيات التقدم والسيطرة على مواقع الجيش والمقاومة في المنطقة.