سبيد وضع قدم «التنين» على السكة الصحيحة ورحل

  • 7/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: ضمياء فالح سيكون بمقدور الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبرغ قيادة نهائي يورو 2016 في حال خسارة ويلز مباراتها اليوم أمام البرتغال، وتنص لوائح يويفا على منع قيادة حكم إنجليزي مباراة يكون أحد طرفيها منضوياً تحت العلم البريطاني، بيد أنه استثنى الحكم الإنجليزي مارتن أتكنسون الذي قاد مباراة ويلز أمام أيرلندا الشمالية في الدور ال 16؛ لأن كلا الطرفين بريطاني. في حال صعود ويلز إلى النهائي سيتولى الحكم المجري فكتور كاساي - في الأغلب - قيادة المباراة؛ لأن جوناس إيركسون ونيكولا ريزولي تم تعيينهما لمباراتي نصف النهائي هذا الأسبوع. كلاتنبرغ يتمنى أن يقود نهائييورو 2016 ليكتمل موسمه الجيد بعدما قاد نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ويعتبره الإيطالي كولينا رئيس الحكام في الاتحاد الأوروبي حكماً كفؤاً. وقاد كلاتنبرغ مباراة كرواتيا والتشيك في دور المجموعات، وتوجب عليه وقف المباراة عندما ألقيت شماريخ على الملعب، أما منافسه في قيادة النهائي كاساي، فقد قاد مباراة الافتتاح بين فرنسا ورومانيا. وأكد بيل نجم ريال مدريد، عدم وجود شعور بالرهبة لدى اللاعبين لمواجهة البرتغال بقيادة زميله رونالدو، وأضاف: لقد رأيتم ما فعلته اليونان في 2004 والدنمارك في 1992؛ لذا ما المانع أن نكرر المفاجأة؟ فريقنا لا يخشى البرتغال، والمدرب يحرص على تهدئة كل شيء، لا نشعر بأي ضغوط، بل نريد فقط الاستمتاع بالمباراة، كنت دوماً أثق بقدرتنا على فعل إنجاز، وأعتقد أن ثقتنا بأنفسنا تضاعفت مع تقدمنا في البطولة، عندما توجب علينا الفوز بشكل قبيح فزنا، وعندما أتيحت لنا فرصة تقديم فنون كروية قدّمنا وفزنا، وهذا يعني أننا نخرج بثمار طيبة في الأوقات الحرجة. وعن آيسلندا التي أجْلت إنجلترا قال بيل: من اللطيف أن نرى الفرق الأقل حظاً تتطور وتقدم نتائج غير متوقعة، وأنا واثق أن كل فرد في آيسلندا فخور بما قدّمه منتخبها، وهذا ينطبق علينا في ويلز أيضاً، لم يكونوا ليقدموا أفضل من هذه النتائج. ويتطلع بيل إلى أن تكون له الضحكة الأخيرة أمام زميله في الريال الألماني توني كروس وقال: أتذكر توني كروس يقول لي ستفوزون ب 3 مباريات فقط في البطولة؛ لذا من الرائع أن أواجهه في النهائي، لقد كنا فوق توقعات الكثير من الناس ونحن نستمتع بذلك كثيراً، وأنا عن نفسي تعرضت للكثير من الانتقادات عبر السنوات فقد كنا في المركز 100 في تصنيف العالم، وكانوا يقولون لي لديك عطلة 9 أسابيع بدلاً من أسبوعين؛ لأن منتخبك لا ينافس في البطولات الكبيرة. واستبعد بيل فكرة أن مباراة اليوم ستكون صراعاً بينه وبين رونالدو، وقال: فريق من 11 لاعباً سيواجه فريقاً آخر، المباراة بين فريقين وليس شخصين. على خط آخر، يعود تحقيق منتخب ويلز لهذه المسيرة الرائعة إلى المدرب الراحل غاري سبيد. وكان سبيد، الذي لعب 85 مباراة مع منتخب ويلز، قد تولى منصب المدير الفني للفريق لمدة 11 شهراً فقط قبل أن يفارق الحياة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. ورغم قصر الفترة، نجح سبيد في أن يحقق تحولاً في كرة القدم في ويلز، لم تساعد فقط المدير الفني كريس كولمان على قيادة الفريق إلى نهائيات بطولة كبيرة للمرة الأولى منذ كأس العالم 1958، وإنما ساعدته على تحقيق نجاح مذهل في البطولة الحالية بفرنسا. ولا يزال سبيد حاضراً في قلوب مشجعي ويلز، فقد رددت الجماهير عبارة هناك سبيد واحد خلال المباراة التي انتهت بفوز ويلز على روسيا 3-صفر باستاد تولوز، ضمن منافسات دور المجموعات قبل أسبوعين. ويضم منتخب ويلز عدداً من اللاعبين البارزين على رأسهم غاريث بيل وآرون رامسي، لكن الوصول إلى هذه المرحلة تطلب ما هو أكثر. وقال مدافع المنتخب نيل تايلور في تصريحات أدلى بها مؤخراً بشأن الراحل سبيد: لقد أحدث ثورة في كرة القدم بويلز، قلب الهيكل كله رأساً على عقب. وظهرت بصمة سبيد في كل التفاصيل، اعتباراً من ترتيبات السفر إلى مواقع التدريب وجلب الخبراء الرياضيين، حيث كان يهدف إلى دفع كرة القدم إلى الأمام في منطقة يتصدر فيها الرجبي المشهد الرياضي، وقد شهدت مباراة لمنتخب ويلز أمام أيرلندا الشمالية في عام 2011 حضور 500 مشجع فقط. وقال كولمان: علم الرياضة كان حولنا منذ فترة طويلة، لكن ويلز لم تكن تمتلكه، هذا ما حققه (سبيد)، من خلال طريقة جديدة في اللعب. وذكرت صحيفة ديلي تليغراف قبل أسبوعين، أن اتحاد كرة القدم في ويلز تعامل جيداً مع الوضع بعد وفاة سبيد، وقد حافظ على الأساس الذي وضعه سبيد مع منح كولمان المجال لبناء وتطوير أسلوبه الخاص. وقال كولمان، إن تولي المهمة خلفاً لسبيد، الذي يعرفه منذ الطفولة، كان حلواً ومراً بالنسبة له، وأضاف: كنت صديقاً مقرباً للغاية من غاري سبيد طوال 30 عاماً، توليت هذا المنصب لأسباب لا يمكن لأحد أن يتوقعها.

مشاركة :