يترقب جمهور نادي الشارقة بدء مرحلة جديدة في مسيرة النادي، بعد الإعلان أخيراً عن تشكيل مجلس الإدارة الجديد، برئاسة الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني، الذي سيقود الإدارة الشرقاوية لمدة ثلاث سنوات أخرى، إذ يسود التفاؤل القلعة الشرقاوية بإمكانية إحداث نقلة نوعية جديدة في الفريق، والاستفادة من الأخطاء والسلبيات التي صاحبت مسيرة النادي في الفترة الماضية، لاسيما أن المجلس الجديد ضم عدداً من الشخصيات الرياضية من بينها نائب رئيس مجلس الإدارة عبدالله العجلة، الذي يتمتع بخبرات إدارية كبيرة من خلال مسيرته الطويلة في هذا المجال، بجانب بقية أعضاء مجلس الإدارة. ويستعد الشارقة للموسم الجديد بمعسكرين في النمسا وألمانيا اعتباراً من يوم 29 الجاري. وتنتظر المجلس الجديدة أربعة تحديات مختلفة، ترصدها «الإمارات اليوم». 1 ــ إعادة بناء الفريق من أبرز التحديات التي تنتظر مجلس الإدارة الجديد لنادي الشارقة العمل على إعادة بناء الفريق على أسس جديد من الجوانب كافة، فضلاً عن المحافظة على المواهب الصاعدة من اللاعبين المواطنين في صفوفها الفريق ودعمها لتقديم الأفضل في المرحلة المقبلة، كما أن الفريق بحاجة ماسة لتجهيزه بالشكل المطلوب استعداداً للموسم المقبل، للظهور بشكل مختلف في الدوري المقبل تعيد للملك الشرقاوي هيبته ومكانته التاريخية كفريق كبير وعريق في الدوري الإماراتي، وصاحب إنجازات وبطولات مميزة في أعقاب الصورة الباهتة والمهزوزة التي ظهر بها الفريق في دوري الموسم الماضي، وكان قريباً من الهبوط إلى دوري الهواة. 2 ــ استقطاب لاعبين مميزين ينتظر جمهور الشارقة أن تقوم الإدارة الجديدة للنادي بالتعاقد مع لاعبين مميزين، وعلى مستوى عال من الكفاءة والأداء الفني، سواء كانوا لاعبين محليين أو أجانب، بحيث يمكنهم تقديم الإضافة الفنية الحقيقية للفريق والمساهمة في تحقيق إنجازات وبطولات جديدة للنادي وإعادته للواجهة مجدداً في الفترة المقبلة، خصوصاً أن الفريق سيواجه موسماً صعباً. وكان النادي جدد أخيراً التعاقد مع عدد من اللاعبين المواطنين، من بينهم عبدالله غانم وسيف راشد ومحين خليفة وعبدالله أحمد وعمر جمعة ربيع. 3 ــ التعاقد مع مدرب جيد أثبتت التجارب الماضية أن فريق الشارقة بحاجة إلى مدرب صاحب إمكانات فنية عالية وخبرة كبيرة، لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، ووضعه في الاتجاه الصحيح، وتفجير طاقات وإمكانات لاعبي الفريق بالصور المطلوبة، خصوصاً في أعقاب الإخفاقات الكبيرة التي شهدها الفريق في المواسم الأخيرة في دوري الخليج العربي، وبالتحديد في الموسم المنصرم الذي أخفق خلاله المدرب البرازيلي باولو بوناميغو، في قيادة الفريق، ما أدى إلى إقالته وتكليف المدرب المواطن عبدالعزيز العنبري لتولي مهمة تدريب الفريق بشكل مؤقت، نجح العنبري في إبقاء الفريق في دوري الخليج العربي، بعدما كان مهدداً بالهبوط إلى دوري الهواة، حيث احتل الشارقة المركز الـ11 في قائمة ترتيب فرق الدوري. 4 ــ إعادة الجمهور إلى المدرجات شهد الموسم الماضي عزوفاً كبيراً من جمهور نادي الشارقة عن حضور مباريات الفريق في المدرجات، بسبب النتائج المتواضعة للفريق في الدوري واحتلاله مركزاً متأخراً في ترتيب فرق المسابقة، لذلك فإن الجميع داخل النادي يعولون على الإدارة الجديد في العمل على إعادة جمهور الملك للوجود بكثافة في المدرجات، اعتباراً من الموسم الكروي المقبل، لاسيما أن دعم الجمهور ووجوده خلف الفريق في مختلف المباريات والمناسبات يعد من العوامل المؤثرة في بروز الفريق، وتحقيقه نتائج مميزة في المسابقات كافة.
مشاركة :