قدم وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، أمس، استقالته إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعد تفجير الكرادة الدامي، الذي أودى بحياة 213 شخصاً. وقال الغبان، في مؤتمر صحافي: «قدمت استقالتي من منصبي إلى رئيس الوزراء، بسبب تقاطع الصلاحيات الأمنية، وعدم التنسيق الموحد للأجهزة الأمنية». وأكد أن الدولة العراقية لم تنجح حتى الآن في تنظيم عمل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. وأشار إلى وجود أجهزة متعددة، وتداخل في الصلاحيات، فيما حذر من أن معاناة الشعب العراقي ستستمر إذا بقي هذا التقاطع بين الأجهزة الأمنية. وأكد أن السيطرة الأمنية بلا فائدة، قائلاً إنه «قدم استقالته من منصبه كوزير للداخلية، إلا أن رئيس الوزراء رفض ذلك». وأوضح أن «المعلومات الاستخباراتية بشأن مفخخة الكرادة، تشير إلى أنها قدمت من محافظة ديالى». من ناحية أخرى، أعلن مصدر في الشرطة العراقية، أمس، مقتل خمسة أشخاص، وإصابة 17 آخرين، بانفجارات متفرقة شهدتها العاصمة العراقية. وقال إن عبوة ناسفة انفجرت، صباح أمس، بالقرب من محال تجارية في منطقة الكريعات، شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة. وأضاف أن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من سوق شعبية في ناحية الرضوانية، جنوب غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة. وأشار إلى أن انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في قضاء المحمودية (35 كم جنوب بغداد)، أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين.