أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن نحو 250 مليون طفل، يعيشون في مناطق تشكل أعمال العنف والنزاعات المسلحة جزءاً من الحياة اليومية فيها. وذكرت المنظمة، خلال عرض تقريرها السنوي في برلين أمس، أن 16 مليون رضيع، ولدوا العام الماضي في مناطق أزمات. وأضافت أن المفزع على وجه الخصوص، هو تزايد العنف الموجه ضد الأطفال، حيث يتم في المتوسط مهاجمة أربع مدارس أو مستشفيات يومياً. ورصدت أكثر من 1500 انتهاك جسيم لحقوق الأطفال، في سورية وحدها العام الماضي. وأوضح التقرير أنه في 60% من هذه الحالات، قُتل أطفال عبر قصف في مناطق سكنية كثيفة، أو أصيبوا بتشوهات. وقال مدير فرع المنظمة في ألمانيا، يورغن هيراوس، إن التشرد مصير صعب للغاية، بالنسبة للأطفال الموجودين في مناطق الحروب، أو الفارين من تلك المناطق. وأضاف أنه «على الرغم من ذلك من الممكن أن ننقل إليهم الخبرات التي يحتاجها جميع الأطفال، وهي بعض من الأمن والثقة وإمكانية اللعب والتعلم»، مؤكداً أهمية أن يتمكن الأطفال من الذهاب إلى المدارس، حتى في مناطق الأزمات. وتعتزم «يونيسف» جمع تبرعات لصالح الأطفال، من خلال حملة جديدة، بعنوان «فرصة أخيرة للطفولة».
مشاركة :