مريم الشميلي (رأس الخيمة) أضحت الأسواق والمحال التجارية طوال يوم أمس في رأس الخيمة كخلية نحل لا تهدأ خصوصاً محال الحلويات وصالونات التجميل والمراكز التجارية، استعداداً لعيد الفطر المبارك. ورغم تلك الحركة الكبيرة في الشوارع والطرق فإن الجهات المختصة في إدارة المرور بشرطة رأس الخيمة حافظت على انسيابية الحركة للحيلولة دون الاختناقات المرورية. وشهدت محال الحلويات الشرقية والمعجنات أقبالاً كبيراً من الأهالي والأسر عليها، وبالأخص محال الحلوى العمانية التي تشتهر بها السفرة الاماراتية في الأعياد والمناسبات. وقال بعض روادها، إن أسعارها ترتفع سنوياً وتتنوع أشكالها حسب المواد الخام المستخدمة فيها. بدورهم قال عدد من الأهالي وأفراد الجمهور إن عشية العيد تعد أكثر الأوقات أزدحاماً وتوتراً لما فيها من استعدادات وتجهيزات داخل وخارج المنزل. وقال المواطن سيف الشحي عشية العيد يعد من أصعب أوقات ليلة عيد الفطر المبارك بعكس عشية عيد الأضحى المبارك الذي يتسم بقلة الحركة والهدوء، وذلك لأن الأهالي على علم بالموعد المحدد للعيد ولا يعتمد على رؤية الهلال أو التأكد من تاريخ، مضيفاً أن معظم الشوارع في الإمارة ذات نشاط وحركة كبيرة. أما في صالونات التجميل للحلاقة، فكان الوضع مشابهاً تماماً غيرها من الأماكن التي يقصدها الأهالي قبل العيد، على حد تعبير سلطان الجنيدي الذي يؤكد أنه يتوجه إلى صالون الحلاقة في الساعة السابعة صباحاً لكي يتحاشى الازدحام الذي تشهده تلك الأماكن ويستمر حتى صباح يوم العيد، وحيث تكون المحال في حالة الاستنفار بنسبة 300% مضيفاً أن حالة الازدحام والضغط تنتهي يوم العيد ظهراً. وقالت حميدة مديرة أحد صالونات التجميل في رأس الخيمة، أنه ابتداء من يوم 25 رمضان يبدأ توافد السيدات على الصالون وتصل الزحمة أشدها في آخر أربعة أيام، مبينة أن الدخل المادي في هذه الأيام من أفضل أيام السنة، وقد يضاهي دخل اليوم الواحد دخل شهر كامل، على الرغم من ثبات أسعار الخدمات على مدار العام. وأوضحت أن فترة العمل في الخمسة الأيام الأخيرة من رمضان، تبدأ من الصباح الباكر وقد تصل إلى الخامسة صباحاً، وهذا يعود لكثرة الإقبال، ويحرص الصالون على تقديم الخدمة اللائقة إلى الزبائن، فلا ينتهي الدوام إلا بانتهاء طلبات آخر زبونة في الصالون.
مشاركة :