بغداد - (أ ف ب): أطلقت صواريخ على مخيم ليبرتي للمعارضة الإيرانية في المنفى قرب بغداد الإثنين مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، كما قال مسؤولون. وصرح مسؤول عراقي بأن مدنيين عراقيين جرحوا بعدد من هذه الصواريخ سقط خارج المخيم الذي يضم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق المعارضة في المنفى للنظام الإيراني منذ الثورة الإسلامية في 1979. وأكّد المعارضون الإيرانيون من جهتهم أن أكثر من أربعين شخصا جرحوا بالصواريخ التي سقطت في المخيم. وقال ناطق باسم قيادة عمليات بغداد سعد معن إن: «عدة صواريخ سقطت على مخيم ليبرتي». وأضاف: أن عشرين صاروخا أطلقت على المخيم من شاحنة انطلاقا من منطقة واقعة غرب بغداد، موضحا: أن عددا من المدنيين العراقيين لم يحدده، جرحوا عند سقوط عدد من هذه الصواريخ خارج المخيم. من جهته، قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان إن «أكثر من أربعين مقيما في المخيم جرحوا في الهجوم الصاروخي على المخيم». وأضاف: أن «أكثر من خمسين صاروخا» أطلقت من قبل «مليشيات مرتبطة بقوة القدس الإرهابية»، القوة الخاصة بالعمليات الخارجية في حرس الثورة الإسلامية. ومخيم ليبرتي هو قاعدة أمريكية سابقة تستقبل منذ 2011 مئات من أعضاء مجاهدي خلق. ومنظمة مجاهدي خلق التي أسست في 1965 لإسقاط نظام الشاه ثم النظام الإسلامي، طردت من إيران بعد الثورة الإسلامية. وقد وقفت إلى جانب الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال الحرب مع إيران في ثمانينيات القرن الماضي. لكن الاجتياح الأمريكي للعراق في 2003 أدى إلى وصول قادة على علاقة جيدة مع إيران إلى الحكم. وبعد الانسحاب الأمريكي من العراق في 2011، تم نقل مئات من مجاهدي خلق إلى مخيم ليبرتي. وتتهم وزارة الخارجية الأمريكية هذه المنظمة بأنها شاركت في القمع الوحشي لتمرد الشيعة على صدام حسين في 1991، لكن المنظمة تنفي ذلك. وكان إطلاق صواريخ على المخيم أدى إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل في أكتوبر الماضي، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
مشاركة :