قدم وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، شرحا مفصلا لرؤية المملكة ٢٠٣٠ لأكثر من ٣٠ رئيس شركة من كبار الشركات الألمانية، وذلك خلال اجتماعه أمس الأول برئيس الغرفة التجارية والصناعية الألمانية في برلين الدكتور أريك شوايتزر. وتناول الفالح الأهداف الاستراتيجية الطموحة للرؤية المتمثّلة في تعزيز قوة المملكة الاقتصادية ودعم استقرارها عبر تنويع مصادر الاقتصاد وتوفير فرص العمل النوعية للمواطنين، إضافة إلى تحقيق التنمية المستدامة بما يمكن المملكة من المنافسة على المستوى العالمي. وتمحورت النقاشات حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية في ضوء رؤية ٢٠٣٠. وتطرقت محادثات الفالح مع المسؤولين الألمان، إلى استثمار إمكانات المملكة بالاعتماد على ثلاثة محاور وهي: مكانتها في قلب العالمين العربي والإسلامي، وقدرتها على جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية، وموقعها الاستراتيجي على مفترق الطرق بين القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا. وشدد الفالح على أهمية الاستثمار الأجنبي للاقتصاد السعودي، وقال: «تتمتع ألمانيا والمملكة بعلاقات ودية يعود تاريخها لنحو قرن من الزمان، ولطالما أسهمت الشركات الألمانية في بناء المملكة». وأضاف: «نعتز بصداقتنا مع شركائنا الألمان. ولا شك أن روح الشراكة والقيم المشتركة بين بلدينا وشعبينا ستزداد قوة في السنوات المقبلة بالتزامن مع مساعينا لتحقيق الرؤية السعودية 2030 لضمان مستقبل مشرق لمواطنينا، مع إتاحة فرص جديد للشركات الألمانية». واستطرد الفالح: «إن المملكة ترحب بالاستثمارات الاستراتيجية طويلة الأجل من الشركات الالمانية، فشركة مثل سيمنز لها تاريخ من العمل الناجح في المملكة، إضافة إلى الشركات الألمانية الأخرى التي يمكن أن تحذو حذوها».