حاز «ثوب العيد» بمفهومه العصري بالنسبة للعديد من شرائح الشباب السعودي، على جائزة رسمية من «سوق عكاظ»، وذلك بعد اختيار رائد الأعمال لؤي نسيم المدير التنفيذي لشركة تفاصيل الدولية مالكة العلامة التجارية «لومار» للأثواب الرجالية لأول جائزة لريادة الأعمال في السوق التاريخية. وأعاد الفضل لإضافة مفهوم ريادة الأعمال لأنشطة «سوق عكاظ»، إلى الفكر المتجدد لأمير منطقة مكة المكرمة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وقال: «اهتمام سمو الأمير خالد الفيصل بهذه الفكرة، يدل على فكره المتجدد، واحتضانه لشباب وشابات الوطن، ودعمه لنا شرف، فجزاه الله عنا كل خير». وعندما حقق نسيم تلك الجائزة الأولى في مجالها، كان ينطلق من مشروعه الخاص بـ»إعادة تعريف الثوب السعودي»، حينما تمكن من تغيير قناعات الشباب في العودة لارتداء الثوب الجديد، بعد أن هجروه لبعض الوقت من أجل ارتداء الأزياء الغربية. وقال نسيم: «مشروعي كان إعادة تعريف الثوب، في زمن لم يكن مهتمًا بأهمية وقوة التغيير ومواكبة العصر؛ ما أدى إلى عزوف شريحة من الشباب إلى اللبس الغربي». وأكد مدير «لومار»، أن مشروعه حاز على ثلاث براءات اختراع، حينما حقق أعلى درجة للفوز من قبل 12 محكمًا وخبيرًا في «سوق عكاظ»، وأوضح قائلاً: «ما يميز مشروع لومار، حصوله على ثلاث براءة اختراع، للشماغ والسبحة الذكية والعقال». وبعد أن تلقى «رائد أعمال عكاظ» خبر فوزه في ظهيرة 22 رمضان الفائت، قال: «أضافت لي طاقة عجيبة»، وتذكر على التو شريكة حياته منى الحداد، فأهداها الفوز لأنها من وجهة نظره هي من أسس مشروع «لومار»، بوصفها رئيسة لقسم التصاميم في الشركة. ولم يبخل لؤي نسيم على شباب الوطن بنصيحة مهمة، وقال: «اهتمام مملكتنا بريادة الأعمال وتشجيع الشباب على الإبداع استعدادًا لتنفيذ رؤية الملك سلمان ٢٠٣٠، فرصة ثمينة لابد من استثمارها»، وأضاف: «لابد أن نثبت للعالم أن لنا مكانًا في المقدمة، ولن نرضى بغير هذه المكانة. فرصة تحتاج إصرارًا وثقة بالنفس ومبادرة». وعزّز نسيم نصيحته بقوله: رائد الأعمال في نظري، إنسان مبادر يطبق مبدأ السعي بعد الوعي، مبدع يتميز بالإصرار والصبر، يعمل بجد وإخلاص من أجل التغيير. يتحدى نفسه قبل أن يتحدى السوق، لا يستمع للمحبطين، ولا يعرف ولا يخاف من الهزيمة أو السقوط. وأضاف أمرًا مهمًا، حينما قال: إن رائد الأعمال السعودي ينقصه التفكير خارج الصندوق، وأن يضع العالمية نصب عينيه كهدف بعيد قريب، عليه السفر بعيدا ليتعلم ويتثقف ويتماشى مع سرعة العصر، ثم يبدأ. ولعل هذا التفكير هو ما قاده إلى إصدار كتابه «من باب التغيير»، حيث تحدث عنه قائلاً: «في عالم مليء بالمتناقصات، نطرق أبوابا عديدة، ننجح مرة ونفشل مرات، لكن هناك بابٌ لك أنت وحدك وباسمك، هو باب المجد.. هي رواية نجاح». المزيد من الصور :
مشاركة :