اتفقت الخرطوم وجوبا امس، على تمديد مذكرة التفاهم المتعلقة بنقل المساعدات الإنسانية عبر السودان إلى دولة جنوب السودان، فترة ستة أشهر قابله للتجديد. واعتبر المفوض العام للعون الإنساني في السودان أحمد محمد آدم، الاتفاق بمثابة امتداد للتعاون بين الدولتين في مجالات العمل الإنساني، وفي إطار المساهمة في استقرار الأوضاع بدولة جنوب السودان. وأشار آدم إلى أن الحكومة ظلت تقدم التسيهلات والدعم اللازم للمتأثرين من المواطنين والقادمين عبر الولايات الجنوبية الحدودية مع السودان، مشيداً بالدور الذي تضطلع به الأجهزة المختلفة بدعمها في توصيل المساعدات الإنسانية لدولة الجنوب بمساهمة برنامج الغذاء العالمي. وامتدح القائم بأعمال سفارة جنوب السودان في الخرطوم روبرت رينق الجهود التي تبذلها الأخيرة في سبيل تسهيل وتقديم الخدمات للمتأثرين بالحرب في دولة الجنوب، مشيراً إلى أن الباب مفتوح للجهات الداعمة في مجال الخدمة الإنسانية للمواطن الجنوبي المتأثر بالحروب. من جهة اخرى، حذّر رئيس «آلية متابعة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية» في دولة جنوب السودان، الجنرال الإثيوبي مولا هايلي ميريام، من المستوى الحالي لأعمال العنف ووصفه بالـ «مخيف» في بعض مناطق دولة جنوب السودان. وقال هايلي ميريام خلال اجتماع في العاصمة جوبا، إن»الحوادث الأخيرة والمعارك التي وقعت في مختلف مناطق البلاد مؤشرات واضحة إلى هشاشة الوضع الأمني». وأعرب عن «قلقه العميق» تجاه المعارك الأخيرة و»التقدم المحدود» لتطبيق اتفاق السلام، وقال: «من المقلق جداً أن تتواصل أعمال العنف، كالمواجهات التي اندلعت في مدن كاجو- كاجي في الولاية الاستوائية الوسطى، وراجا في ولاية غرب بحر الغزال، وفي لير في ولاية الوحدة، والمعارك المرعبة الأسبوع الماضي في واو، عاصمة ولاية غرب بحر الغزال. وفي تطور آخر، حذرت عدد من قيادات قبيلة الشُلك ثالث اكبر قبائل جنوب السودان، الرئيس سلفاكير من التمادي في القرار الإداري الخاص بتقسيم جنوب السودان إلي 28 ولاية. وشددت القيادات القبلية إنها ترفض وبفي شكل قاطع تقسيم جنوب السودان على أساس عرقي، وطالبت الحكومة بالالتزام بتنفيذ إتفاق السلام، في إشارة إلى الولايات العشر التي نص عليها الاتفاق الموقع بين فرقاء الحكومة والمتمردين في آب (أغسطس) الماضي. وقال الزعيم في قبيلة الشُلك أدوك أروب أنهم يرفضون تقسيم جنوب السودان على أساس قبلي. واتهم سلفاكير بتمليك أراضي إثنية الشُلك في ولاية أعالى النيل إلي قبيلة الدينكا التي يتحدر منها. وطالب الحكومة بإلغاء قرار زيادة الولايات حرصاً على تنفيذ إتفاق السلام. وحذر من تمادي الحكومة في قرار تقسيم البلاد.
مشاركة :