«الأطلسي» وروسيا : حوار بعد قمة الحلف

  • 7/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس، ان الحلف وروسيا سيعقدان اجتماعاً بعد قمة لـ «الأطلسي» مرتقبة في وارسو الجمعة والسبت المقبلين. وقال إن «مجلس الأطلسي - روسيا يمكن ان يؤدي دوراً مهماً بوصفه منتدى حوار، ولهذا السبب نعمل مع روسيا لتنظيم لقاء جديد بعد قليل من القمة». وأشار الى ان المسائل التي ستُناقَش لم تُحدَّد بعد، لكنه طالب بأن تُدرج على جدول الأعمال قضايا مثل «الشفافية» لتجنّب حوادث عسكرية، وأيضاً في مجال التدريبات. وعُقد آخر اجتماع لمجلس الأطلسي - روسيا، في 20 نيسان (أبريل) الماضي، بعد انقطاع دام اكثر من 20 شهراً، لكن خلافات عميقة مستمرة بين الجانبين، بعدما ضمّت موسكو عام 2014 شبه جزيرة القرم الأوكرانية وتورطت بنزاع انفصالي شرق أوكرانيا. وسيناقش رؤساء دول وحكومات الحلف خلال قمة وارسو استكمال تعزيزات عسكرية في أوروبا الشرقية، بدأها «الأطلسي» عام 2014، اذ رأى أن روسيا تزداد «عدائية»، في شكل يُعتبر سابقة منذ انتهاء الحرب الباردة. الى ذلك، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله بأن تعود العلاقات مع الولايات المتحدة الى مسارها، وذلك في رسالة وجّهها الى نظيره الأميركي باراك أوباما لتهنئته بذكرى الرابع من تموز (يوليو) لاستقلال أميركا. بوتين الذي زار فنلندا أمس والتقى رئيسها سولي نينستو، ذكر في الرسالة التي نشرها الكرملين، بتاريخ العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، لافتاً الى انهما كانا قادرين على تسوية «المشكلات الدولية الأكثر صعوبة، لما فيه مصلحة بلدينا والبشرية جمعاء». وأعرب بوتين عن أمله بأن تساعد هذه التجربة البلدين على معاودة العمل معاً. وتدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن عام 2014 الى أدنى مستوى، منذ نهاية الحرب الباردة، بعدما ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت انفصاليّي شرق أوكرانيا. ونظم جناح الشباب في حزب «روسيا المتحدة» الحاكم معرضاً مرتجلاً وسط موسكو، مديناً التدخل العسكري الأميركي في دول أخرى. ورفع الناشطون صوراً ومقتطفات من تصريحات لزعماء سابقين اعتبروا أن واشنطن أطاحتهم، بينهم الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

مشاركة :