بثّ التلفزيون الإيراني أمس «اعترافات» لأفراد ذكر انهم من تنظيم «داعش»، أعلنت السلطات أنها اعتقلتهم أخيراً قبل تنفيذهم تفجيرات «انتحارية» في طهران ومدن أخرى. وأفادت وكالة «تسنيم» للأنباء المحسوبة على «الحرس الثوري» بأن هذه «الاعترافات» تضمّنت «معلومات عن نية داعش تنفيذ هجمات إرهابية ضخمة في طهران»، مشيرة إلى أن الموقوفين ذكروا أنهم «رصدوا 50 نقطة» في العاصمة لـ «زرع قنابل فيها». وأضافت أن الموقوفين «شرحوا كيفية تشكيل خلاياهم الإرهابية وتأمين مستلزمات عملياتهم، وكيفية تنفيذ العمليات الإرهابية التي أرادوا القيام بها». وتابعت أن «داعشياً» أوضح «كيفية تلقى 600 ألف يورو من اجل النشاطات الإرهابية، وتفاصيل لقاءات عناصر داعش أمام حديقة عامة وسط طهران»، مشيراً إلى أن التنظيم «أمر عناصره بشراء سيارات تكون أرقامها تابعة لطهران وضواحيها، من اجل تنفيذ عمليات في العاصمة». وزادت «تسنيم» ان التلفزيون الإيراني بثّ أيضاً «أفلاماً سرية صوّرها عناصر وزارة الاستخبارات الإيرانية، عن تحرّكات الإرهابيين وتنقّل سياراتهم والمتفجرات في طهران، خصوصاً في محيط حديقة دانشجو وسط العاصمة». وأعلن الناطق باسم القضاء الإيراني غلام حسين محسني إيجئي «اعتقال 12 داعشياً خلال الأسابيع الماضية»، معتبراً أن «مَن يزعمون التصدي للإرهاب، يصنعونه ويرعونه ويرسلون إرهابيين إلى دول أخرى». وكان وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي أعلن قبل أيام اعتقال «10 إرهابيين تكفيريين في طهران وثلاث محافظات» أخرى، مشيراً إلى مصادرة «100 كيلوغرام من المتفجرات». وأضاف انهم خططوا لـ «زرع قنابل وعمليات انتحارية وتفجير سيارات مفخخة» تستهدف «أماكن مكتظة بالمواطنين»، لافتاً إلى انهم «رصدوا 50 هدفاً لتنفيذ تفجيراتهم». في غضون ذلك، اعتبر الجنرال مسعود جزائري، نائب رئيس الأركان الإيراني، أن الولايات المتحدة «قوة مهترئة تحتضر»، مشيراً إلى أن «قادة الكيان الصهيوني يتخذون قراراتها». كما وصفها بأنها «دولة فاشلة تستعين بشعارات برّاقة، مثل حقوق الإنسان والديموقراطية، لتحقيق أغراضها السياسية». ورأى أن أميركا «تتعامل بعدائية مع الشعب الإيراني، لأنه يأبى الخنوع لهيمنتها ويرفض التبعية للأجنبي». أما الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري»، فاعتبر أن إيران هي «البلد الوحيد الذي يرفض النظام العالمي الظالم، وتعمل وفقاً لأسس عادلة تعترف بها». وأكد أن النظام في إيران «لا يُهزم»، مشيراً إلى أن شعبها «بات قدوة للعالم».