كشفت مصادر مطلعة أن العمليات الإرهابية التي استهدفت ثاني الحرمين الشريفين وجدة والقطيف، كانت مدبرة من تنظيم «داعش» في سورية، حيث اعتاد التنظيم استهداف السعودية، وأن عناصر «داعش» في الداخل لا يملكون القرار سوى بتنفيذ عملياتهم. من جهته، أكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن «العمليات الإرهابية التي وقعت تحمل تدبيرات خارجية من قيادة التنظيم الأم لـ(داعش) في سورية، وأن الجهات الأمنية تعمل حالياً للوصول إلى الأشخاص الذين قاموا بدفع الانتحاريين إلى تنفيذ العملية الإرهابية، سواء من قام بنقلهم إلى المنطقة التي نفذت فيها العملية الإرهابية، أو قام بإيوائهم، حتى يصل إلى تنفيذ العملية». وأضاف: «التحقيقات الأولية تفيد بوجود تنسيق بين العملية الإرهابية في المدينة المنورة وكذلك القطيف، حيث تم توجيه الانتحاريين إلى الهدف نفسه وهو المساجد، وتنفيذها في وقت متزامن، مستغلين وقت لحظة وجود المصلين في المسجد لأداء صلاة المغرب بعد تناولهم وجبة الإفطار». ونقلت «الشرق الأوسط» عن المصادر المطلعة اليوم أن «السلطات الأمنية بدأت التحقيقات مع عدد من المشتبه بهم جرى القبض عليهم، من بينهم أسرة الانتحاري الباكستاني في جدة». وأوضحت المصادر أن «السعودية تعرضت لأكثر من 35 عملية إرهابية في مختلف مناطق البلاد، حيث عمدت القيادات الرئيسية التي تخطط للعمليات الإرهابية في سورية، أن يكون منفذ العملية من خارج المنطقة، وأن يتم توفير وسيلة النقل لهم مع تجهيز الحزام الناسف».
مشاركة :