وادي الدواسر 01 شوال 1437 هـ الموافق 06 يوليو 2016 م واس يحرص أهالي محافظة وادي الدواسر على التمسك بتقاليد الاحتفال بعيد الفطر المبارك، التي توارثوها جيلاً بعد جيل، إذ لا يزالون يمارسون ذات العادات المورثة عن أبائهم قديماً، بدءً بالتوجه باكراً في أول أيام العيد إلى المصليات المنتشرة في عددٍ من المواقع بالمحافظة لأداء صلاة العيد، والسعادة تغمر الأطفال المرافقين لأسرهم لأداء الصلاة، وينتظرون بعدها مشاركة آبائهم معايدة أقاربهم. ويواصل الأهالي طوال هذا اليوم تبادل الزيارات مع الجيران، لتقديم التهاني، فيما تعمد بعض الأسر إلى إقامة ولائم إفطار لتعزز قيم الترابط بين أفراد المجتمع، في حين تسعد الفتيات الصغيرات بلبس ثوب العيد الجديد الذي تزين بحلي ذا طابعٍ تراثي، وهو ذات الأمر فيما يتعلق بالشباب الذين يحرصون على محاكاة الأجداد عندما يتقلدون (الجمبية) أو لبس (البشت)، في دلالة على الفخر والاعتزاز، بما يرمز للشجاعة. وكالة الأنباء السعودية بدورها التقت خلال جولة في أحياء وادي الدواسر بأحد كبار السن المواطن عبدالرحمن بن محمد الدوسري، الذي استعرض جملة من المفارقات بين مظاهر العيد في السابق والحاضر رغم حرص الأهالي على التمسك بالموروث في هذا الشأن، مؤكداً أن المضمون لم يتغير كثيراً من حيث الزيارات والتواصل، مشيراً إلى أن الاختلاف إن وجد فيكون في سطوة وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تؤثر على طبيعة التواصل بين الناس. من جانبه أوضح المواطن مبارك عبدالرحمن ذو الخمسين عاماً، أن العيد في وادي الدواسر لا يزال محتفظاً بأصالته المعهودة، مع تغيير وقت استقبال المهنئين في بعض أجزاء اليوم بعد أن أصبح السهر عادة يفضلها الشباب على وجه التحديد، وهو الرأي ذاته الذي شاطره فيه المواطن خالد محمد الدوسري الذي ينظر إلى أن العيد لم يتغير بل أن زيارة الأقارب وكبار السن مستمرة كما كانت في السابق، نظراً لتوافر وسائل النقل الحديثة، التي سهلت وقربت المسافات بين المجتمع. // انتهى // 21:18ت م spa.gov.sa/1517178
مشاركة :