تألق الفنان الشاب محمد ممدوح خلال السباق الرمضاني في {غراند أوتيل} الذي يجسد فيه شخصية الجرسون أمين، وقد نالت إشادة نقدية وجماهيرية كبيرة. حول {غراند أوتيل} والصعوبات التي واجهها في أداء دوره ومشاريعه الجديدة كانت الدردشة التالية معه: كيف رشحت لمسلسل {غراند أوتيل}؟ تحدث معي السيناريست تامر حبيب والمخرج محمد شاكر خضير، وكنا تعاونا سوياً في مسلسل {طريقي}، العام الماضي، ونشأت بيننا علاقة تفاهم، اسعدتني كثيراً لأنهما يجتهدان في تقديم أعمال مميزة، بالفعل بدأت قراءة السيناريو الخاص بالعمل، لكن أرعبتني شخصية الجرسون أمين. لماذا؟ طبيعة تركيب الشخصية وكيف يمكن أن أقدمها أمام الكاميرا جعلاني أفكر في الطريقة التي يجب تجسيدها بها، فعقدنا جلسات عمل قبل التصوير حتى خرجنا بالشكل الذي شاهده الجمهور. بخلاف التفاصيل والفترة الزمنية المختلفة التي تدور فيها الأحداث، ارتبط التحدي الأكبر بالنسبة إلي بالشخصية. هل توقعت تفاعل الجمهور معها؟ سعدت بتفاعل الجمهور منذ بداية الأحداث وارتباطه بها، تحمل الشخصية أبعاداً إنسانية، وفي كل مرحلة نرى تفاصيل كثيرة، وقد أحدث عدم انكشاف تفاصيلها دفعة واحدة حالة من الترقب لدى المشاهدين، فضلا عن أن قصة الحب تستحقّ عملا دراميا بمفرده، فهي تتمحور حول أمين الذي يضحي من أجل حبيبته ويقرر الزواج بها متحدياً الظروف وخطأها مع غيره. لا شك في أن شخصية أمين تحمل تفاصيل إنسانية أرهقتني خلال التصوير وجعلتني أعمل عليها باستمرار في مراحل التصوير. كيف تصف كواليس التصوير؟ مميزة وممتعة، فأجواء التفاهم التي سادت خلال التصوير وسعي فريق العمل بأكمله إلى تقديم عمل جيد وتفانيه... ساعدا على نجاح المسلسل، فهو أشبه بوجبة درامية اجتهد القيّمون عليها لتقديمها، لذا نشعر أن مجهودنا لم يضع، فقد استمرّ التصوير أكثر من سبعة أشهر، وكنا لا نذهب إلى منازلنا إلا للنوم ساعات، نعود بعدها لاستئناف التصوير، ورغم الإرهاق كان الدافع الحقيقي لتقديم عمل جيد سر نجاح المسلسل. كيف تقيّم تعاونك مع سوسن بدر في ظل إشادة الجمهور به؟ سوسن بدر فنانة قديرة وموهبتها التمثيلية استثنائية، وفي كل مشهد معها شعرت بأنني أعيش حالة أمين، إنها فنانة مخضرمة وساعدتني في التخلص من القلق في المشاهد الدرامية المصيرية، لذا استمتعت بالعمل معها وأتمنى تكراره قريباً في أعمال أخرى. ألم تشعر بالقلق من المنافسة الرمضانية؟ أؤمن بأن العمل الجيد يفرض نفسه على الجمهور، ويحمل {غراند أوتيل} تشويقاً من الحلقة الأولى، فعندما قرأت السيناريو تحمست له، وصار لدي فضول لقراءة باقي الحلقات ومعرفة مصير الشخصيات التي تشارك في الأحداث. تشارك عادة في أكثر من عمل درامي خلال رمضان، لماذا اكتفيت في الموسم الحالي بـ}غراند أوتيل}؟ لأنه عمل استثنائي وليس عملاً عادياً، تطلب الاشتراك فيه تركيزاً في الدور، كوني كنت على علم بالفترة الطويلة التي سنستغرقها في التفاصيل، وتعايشت مع الشخصية بشكل كامل بالإضافة إلى أن لدي أعمالا سينمائية لم أرغب في أن تتأثر بانشغالي في الدراما. ما أصعب مشهد بالنسبة إليك في المسلسل؟ ثمة مشاهد مرتبطة بتحولات مصيرية في حياة أمين، كذلك المشاهد التي أصيب فيها بصعق كهربائي وحوله زملاؤه ووالدته، فرغم أن أمين في غيبوبة ولا يقوى على الكلام، إلا أن هذا المشهد تطلّب جهداً مضاعفاً بالنسبة إلي، ولدى عرض المسلسل سعدت بأمنيات الجمهور بألا تؤدي الحادثة إلى وفاته، فكشفت مدى تعلقه بأمين. ما مشاريعك المقبلة؟ لدي مشروع سينمائي جديد تأجل تصويره لانشغالي في تصوير {غراند أوتيل} الذي استمرّ حتى الأيام الأخيرة من رمضان، لذا سأحصل على راحة لفترة قصيرة قبل الشروع في تصوير الفيلم، وسأكشف تفاصيله مع بداية التصوير، كذلك سأطل كضيف شرف مع المخرج مروان حامد في مشروعه السينمائي الجديد. هل تفضل التركيز في السينما؟ أفضل التركيز في الأدوار الجيدة والمتنوعة بين السينما والتلفزيون، وسأظل أبحث عنها باستمرار، الحضور سينمائياً أمر مهم وكذلك الحضور الدرامي لذا سيكون ثمة توازن بينهما. أدوار مستفزة يؤكد محمد ممدوح أن {غراند أوتيل} نقطة تحول في مشواره الفني، ويقول: {الشخصية وتفاعل الجمهور والإشادات التي حصدتها منذ الحلقة الأولى، كلها امور لم تحدث في أي عمل قدمته في السابق، لذا أتمنى أن تكون نقطة تحول إيجابية، لرغبتي في تقديم مزيد من الأدوار الناجحة والمختلفة التي تحمل عمقاً في التفاصيل والشخصيات}. يضيف: {ما زلت أشعر بأن لدي قدرات تمثيلية لم تخرج أمام الكاميرا لغاية الآن وبانتظار أدوار تستفزني لتقديمها، وستتأثر خياراتي، خلال الفترة المقبلة، بنجاح شخصية أمين لأنها فرضت عليّ واقعاً جديداً ليس مرتبطاً بالضرورة بالبطولة المطلقة}. يتابع: {المهم بالنسبة إلي الدور الجيد الذي أشعر بأنني سأتمكن من تقديمه، ويستفز قدراتي التمثيلية ويمكن أن يضيف إلي على المستوى الفني}.
مشاركة :