تزاحم كثيف شهده مطار الكويت الدولي في ليلة عيد الفطر المطار، لكن ليس بغرض السفر فقط انما بغرض صرف العيادي من البنوك والاستفادة من شركات الاتصالات النقالة التي لا يعمل في الكويت سواها في أيام عطلة العيد بالإضافة إلى التسوق من المحال التجارية الموجودة في المطار. مرتادو المطار شكلوا كثافة عددية لافتة وتزاحموا على فروع البنوك المختلفة ومقرات شركات الاتصالات والمحال التجارية على نحو يشعر معها القادم من بعيد ان المطار مزدحم بالمغادرين والقادمين عن بكرة أبيه. أما حركة المسافرين فرغم ان اشكل ضغطاً كبيراً على المطار، فقد بدت عادية جداً وكانت أعداد المسافرين لا تشكل كثافة كبيرة إلا في أوقات معينة حيث اشتد التزاحم لحظة تزامن رحلات عدة في وقت واحد كما ارتكز التزاحم في المنطقة التي تسبق التفتيش عند ختم المغادرة، أما اجراءات التفتيش الأمنية عند مدخل المطار فكانت شبه عادية ولم تشهد طوابير مثلما كان المشهد في الأسابيع الماضية. وافاد مدير العمليات في الادارة العامة للطيران المدني المهندس صالح الفداغي ان «عدد المسافرين خلال عطلة العيد يبلغ 250 الف مسافر خلال فترة عطلة العيد بواقع 150 رحلة طيران يومياً وهو رقم كبير جداً في معدلات السفر بينما يبلغ عدد المسافرين في الأيام الاعتيادية نحو50 ألف مسافر»، مبيناً ان «المطار يعمل بضعف طاقته الاستيعابية فهو مصمم لاستيعاب نحو 6 ملايين راكب بينما يستقبل 12 مليوناً ومن الطبيعي ان يكون كل شبر فيه مزدحما بدءاً من المواقف وحتى منطقة الوزن والجوازات». أما المشهد في مواقف سيارات المطار كان أيضاً اعتيادياً ولم يعان من الازدحام بل بالعكس توافرت أماكن عدة سواء للمسافرين أو رواد المطار الذين حضروا لصرف العيادي من بنوك المطار. وعلى صعيد رواد المطار الذين حضروا للاستفادة من خدمات البنوك قال أبوطلال السعيد إنه لم يحضر بغرض السفر انما لصرف شيك بحوزته نتيجة عطلة جميع البنوك ما عدا فرع المطار. بينما قال أحمد العنزي انه«حضر لاستبدال شريحة هاتفه النقال التي كانت بحاجة للتغيير ولا يوجد فرع اخر يعمل سوى فرع المطار». أما حسن القلاف أشار إلى انه«حضر لصرف عيادي من البنوك المتواجدة بالمطار لعدم وجود عياد خلال الأيام السابقة في أفرع البنوك الأخرى وقال إن فرع المطار الأنسب للجميع لقربه من مناطق السكن إضافة إلى عمله طوال 24 ساعة أيام العطل والاجازات». ووصف المسافر محمد جواد عبدالله الذي كان بصحبة صديقه علي العدواني اجراءات السفر بأنها «اعتيادية ولم تختلف عن العام الماضي وان كانت طويلة عما قبل لكنها تصب في صالح أمن الوطن مع الأخذ في الاعتبار ان الطاقة الاستيعابية للمطار الحالي تتوجب على الدولة انشاء مطار اخر قادر على استيعاب الأعداد الكبيرة من المسافرين». وقال عبدالله الذي يسافر لقضاء عطلة أسبوعين خارج البلاد إن «رحلة الاجراءات داخل المطار استغرقت نحو ساعة وربع الساعة فقط بينما في السابق لم تكن تستغرق أكثر من نصف ساعة بالنسبة للمواطنين». بينما رأى ضياء العيسوي الذي كان بصحبة عائلته والمسافر في طريقهم إلى تونس لقضاء العطلة هناك، أن «إنهاء إجراءات سفره كانت سهلة بعكس ما توقعناه بعد ما سمعنا من تشدد في اجراءات السفر والطلب من المسافر الحضور للمطار قبل موعد السفر بـ4 ساعات حيث ان الأمر لم يستغرق أكثر من ساعة واحدة. أما شمس الدين محمد المسافر إلى موطنه باكستان لقضاء عطلته الصيفية أشار إلى ان اجراءات سفره سهلة ولم تكن هناك صعوبة بحسب ما قرأناه في الصحف عن وجود تزاحم في المطار بل بالعكس العملية كلها بدءاً من دخول باب المطار وانتهاء بالوزن لم تستغرق أكثر من ستين دقيقة». الدكتور أحمد شعيب المسافر إلى القاهرة أشار بدوره الى ان «هناك ازدحاما فقط على منطقة الوزن لشركات بعينها خاصة ذات الأسعار الرخيصة، وقال إنني مكثت عند منطقة الوزن لأكثر من ساعة بينما الاجراءات الأمنية لم تشكل عائقاً أثناء دخول المطار». وانتقد الجوهري أحمد المسافر إلى القاهرة طول فترة الانتظار في طابور التفتيش الاولي من عند مدخل المطار وقال إنني «بسبب طول طابور التفتيش وقفت فيه لنحو أكثر من ساعة بينما اجراءات وزن الحقائب لم تستغرق أكثر من 3 دقائق»، مشيداً بالتعامل الراقى من قبل رجال الأمن والعاملين بالمطار. وتضيف على الكلام السابق هدى محسن العاملة بإحدى شركات الطيران حيث كشفت أنها «تأتي إلى المطار يومياً على مدار 3 أيام متصلة لكي تسافر إلى مصر دون فائدة بسبب التزاحم الشديد بالمطار علاوة على طول الاجراءات وتعطل سير نقل الحقائب الخاص باحدى شركات الطيران الخاصة الأمر الذي ساهم في زيادة التزاحم بشدة ليلة العيد وتأخرت لهذه الشركة 3 رحلات دفعة واحدة وتسببت في ارباك المشهد بالمطار وتزاحم المسافرين في منطقة الوزن الخاصة بها». وقالت إنها «تسافر عبر قائمة الانتظار بحكم عملها في مجال شركات الطيران وبسبب هذا بقيت في الكويت لأكثر من 3 أيام دون ان استطيع السفر إلى مصر لقضاء عطلة عيد الفطر هناك». أما مدير العمليات في الادارة العامة للطيران المدني المهندس صالح الفداغي الذي التقته (الراي) قال إن «المبنى الاستثماري ملاصق لمبنى المطار واقترحت الادارة العليا للطيران المدني تخصيص هذا المبنى كله للطيران المدني ووجود المحال ذات الحاجة الضرورية للمسافر كالصرافة وبنك واحد ومطاعم لكن ما لدينا عبارة عن مول يضم محال متعددة الأغراض والبنوك بالمطار الوحيدة التي تعمل طيلة 24 ساعة وخلال أيام العطل والاجازات ما يخلف وراءه ازدحاماً من المراجعين لها في المطار، وليس من المفترض من المطار ان يتحمل زبائن هذه البنوك والشركات والمحال التجارية حيث يتسببون في التزاحم والضغط على الخدمات التي تقدمها. وأكد ان «المطار يعمل كخلية نحل منذ أول يوم في رمضان وحتى الأيام الثلاثة الأخيرة من الشهر المبارك والتي من بينها ليلة عيد الفطر المبارك». ولفت إلى إنه«بعد انتهاء العام الدراسي بالتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم كان هناك زحاماً كبيراً على السفر من الطلبة والمدرسين تراجع نوعا ما في منتصف رمضان ثم عاد إلى نفس الوتيرة في كثافة المسافرين في أواخر الشهر الفضيل» مؤكداً «على جاهزية ادارة الطيران المدني للتعامل مع هذا الأمر بموجب التخطيط المسبق والمتوقع». ولفت الى ان«المطار يعمل بضعف طاقته الاستيعابية فهو مصمم لاستيعاب نحو 6 ملايين راكب بينما يستقبل 12 مليوناً ومن الطبيعي ان يكون كل شبر فيه مزدحما بدءاً من المواقف وحتى منطقة الوزن والجوازات». وكشف ان«عدد المسافرين خلال عطلة العيد يبلغ 250 الف مسافر خلال فترة عطلة العيد بواقع 150 رحلة طيران يومياً وهو رقم كبير جداً في معدلات السفر بينما يبلغ عدد المسافرين في الأيام الاعتيادية نحو50 ألف مسافر». وأوضح الفداغي ان«الظروف والأحداث التي حدثت في بعض كبرى مطارات العالم ألقت بظلها على الكويت فقامت وزارة الداخلية بوضع خطط جديدة لتأمين المطار، مبيناً ان «هناك علاقة عكسية بين درجة الأمن وحركة المسافرين وهناك تشديد في الاجراءات الأمنية من أجل سلامة المطار والراكب والحقيبة والطائرة وهو واجبنا ودورنا تسهيل الاجراءات على الناس». وبين ان «الداخلية أغلقت كل الأبواب الجانبية للمطار حيث يعمد المسافر إلى استخدام بوابة الدخول الرئيسة حتى يستتب الأمن، وهناك رجال أمن منتشرون في كل مكان بالمطار». وأعلن عن «وجود نية لتطبيق اجراءات التفتيش للمسافر وحقائبه من عند مدخل المطار في المستقبل بالتنسيق مع وزارة الداخلية نتيجة الهجمات التي طالت مطار بروكسل وتركيا لأن جميع مطارات العالم أصبحت مستهدفة من الارهاب». وناشد الفداغي «المسافرين بتقليل عدد المودعين للمسافر وقال إننا لم نمنع المودعين بشكل نهائي إلا في مناطق معينة بالمطار مثل منطقة الجوازات لكننا نريد تقليل عددهم قدر الامكان حتى يخف الضغط على البنية التحتية للمطار وخدماته وأيضاً لترشيد الاجراءات الأمنية حيالهم». ونصح المسافرين بالتأكد من وثائق السفر وقال إن (كاونتر الوزن) لا يفتح الآن إلا قبل موعد السفر بـ4 ساعات وليس كما كان في السابق يفتح قبل السفر بـ24 ساعة والخطوط الجوية الكويتية الوحيدة التي تستثنى من ذلك والبقاء على النظام القديم في الوزن قبل السفر بـ24 ساعة، ما يستوجب حضور المسافر قبل 4 ساعات من رحلته لوزن حقائبه ويحصي حقائبه ولا يحمل حقيبة لمسافر اخر نيابة عنه واتباع تعليمات الطيران المدني والداخلية في التنظيم. وأضاف «انه كانت هناك طوابير انتظار في موقف المطار في بعض الأيام الفائتة لكن بحسن التعاون مع رجال الأمن والطيران المدني ينتهي الأمر خلال أقل من ساعة للمسافر» لافتاً إلى «ان هذه الاجراءات لم تؤثر على المحال التجارية والمطاعم الموجودة بالمطار لأن اجراءات الامن من بعد المحال». أطفال دول «التعاون» دون جوازات تحدث مدير العمليات في الادارة العامة للطيران المدني المهندس صالح الفداغي عن مشكلة أطفال مواطني دول مجلس التعاون الخليجي المسافرين بالبطاقة المدنية، حيث ان البطاقة المدنية للطفل يوجد بها صورة شخصية وبالتالي لا يمكن سفره الا من خلال احضار جواز سفره ما قد يتسبب في تأخره وإلغاء سفر البعض، ناصحاً إياهم بإحضار جوازات سفر الأطفال إلى حين حل هذه الاشكالية مستقبلاً.
مشاركة :