أبوظبي (الاتحاد) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يقام يومي السبت والأحد المقبلين9 و10 يوليو، عرس جماعي لـ 160 شاباً وفتاة من قبيلة الكعبي وبعض من القبائل الأخرى في مدينة العين بصالة الخبيصي، وقد تم تخصيص يوم السبت لإقامة حفل الرجال، ويومي السبت والأحد لحفل السيدات. ويأتي هذا العرس الجماعي بمبادرة من معالي علي سالم عبيد الكعبي، مدير مكتب سمو وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، وبمتابعة من ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وبالتعاون مع صندوق الزواج. وأكد معالي علي سالم عبيد الكعبي أنه ساهم في هذه المبادرة من أجل تيسير الزواج للشباب الإماراتي، حيث إن كلف الأعراس باتت كبيرة، وهي تجبرهم بالاعتماد على ذويهم من أجل ترتيبات دفع المهور وكلف الزواج إلى جانب إقامة الحفلات، وفي أحيان كثيرة تلزم هؤلاء الشباب على الاقتراض من البنوك، لأنه من الصعب عليهم تحمل كلف الزواج وحدهم، فمتطلبات العرس كبيرة هذه الأيام، على الرغم من الدعوة المستمرة إلى تخفيض تلك الكلف، وإلى الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات كي ترفع الأعباء عن الشباب الراغب بالزواج في ظل ارتفاع الأسعار كثيراً. وشدد معاليه على ضرورة تكاتف المجتمع لمساعدة الشباب في بناء أسر مستقرة نفسياً واقتصادياً، وكي لا يبدؤون حياتهم الأسرية بالتزامات مادية مرهقة، ولولا أهمية موضوع الأعراس الجماعية لما دعا إليها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله)، فقد رأى في فكرة الأعراس الجماعية مسألة جديرة بالاهتمام، لأنها تساهم في تخفيض كلف الزواج، كما تشجع الشباب على الزواج من الفتيات الإماراتيات، لتصبح تلك الأعراس فيما بعد نهجاً متبعاً في مختلف أرجاء الإمارات، والتي تعتبر دليلاً على تماسك أفراد المجتمع، ليس فقط بالحرص على مساعدة الشباب، إنما أيضاً ارتباطها بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وبالقيم النبيلة. وأشار معاليه إلى دور القيادة ومؤسسة صندوق الزواج وكذلك المؤسسات الوطنية في رعاية تلك الأعراس الجماعية التي غدت حالة اجتماعية ووطنية تجسد مدى التلاحم بين أبناء الوطن، لتؤكد أن (البيت متوحد)، فالقيادة تحتضن أبناءها، وتحرص على تذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تعترضهم، وتعمل على تنفيذ كل المشاريع والأفكار، والتي من شأنها أن تيسر الحياة عليهم، كما أنها تولي كثيراً جيل الشباب اهتماماً بالغاً، باعتبارهم عماد الحاضر، فتقدم لأبناء هذا الجيل كل ما من شأنه أن يعزز ثقته بذاته، ويمكنه علمياً ومعرفياً، ويساعده كذلك في تكوين أسرة نموذجية ومستقرة، الرابط بين أفردها علاقة الود والاحترام والتماسك. وأضاف: القيادة الحكيمة عندما تولي أبناءها كامل الدعم والعناية، فلأن مشروعها الاستراتيجي والحيوي الأهم يقوم على بناء أفراد مسؤولين، قادرين على القيام بواجباتهم تجاه المجتمع الذي ينتمون إليه، فتعنى بهم أطفالاً وشباناً ومتقدمين في السن، وبناء عليه أنشأت كل المراكز والمؤسسات والهيئات التي توفر لهم جميع الخدمات ومختلف أنواع الرعاية التي هم بحاجة إليها، وإلى جانب الخدمات الأساسية التي تقدمها الحكومة لمواطنيها، حققت لهم مكاسب أخرى كثيرة جعلتهم بنظر العالم أسعد شعوب العالم، وإن ما تم تحقيقه من قبل الحكومة التي لبت معظم احتياجات المجتمع، دفع بعض الأفراد سواء كانوا موظفين قياديين أم اقتصاديين لمد يد الخير، والتطوع بما يكفل مساعدة كل من هو بحاجة لذلك، ومن بين ما قاموا به دعم الأعراس الجماعية التي باتت أمراً مرغوباً به. ودعا معالي علي سالم الكعبي جميع الفعاليات الاقتصادية الوطنية إلى مساندة المجتمع، والقيام بمبادرات تعزز روح التعاون والخير فيه، لتكون مبادراتهم بمثابة قيم مضافة يستفيد منها ليس فقط أبناء الإمارات، إنما كل من يعيش في دولة الإمارات.
مشاركة :