شدد باحثون على أن الديناصورات لم تنقرض فجأة بسقوط نيزك قبل 66 مليون سنة، فقد سبق هذا الحدث تغير مناخي مرتبط بالبراكين. في نهاية العصر الطباشيري كانت قد اندثرت الديناصورات غير الطائرة وثلاثة أرباع الأجناس على سطح الأرض. وكانت تلك عملية اندثار جماعية لا تزال أسبابها موضع نقاش في أوساط العلماء. وحاول باحثون أن يقفوا على ما حصل في تلك الفترة على جزيرة سيمور الواقعة في القطب الجنوبي. فتبين لهم أن عشرة من 24 نوعاً من الرخويات الموجودة في الجزيرة اختفت حتى قبل سقوط النيزك على منطقة يوكوتان في المكسيك الذي غالباً ما يعتبر مسؤولاً عن انقراض الديناصورات. وتزامن اختفاء هذه الأنواع العشرة مع ثوران هائل لبراكين في ديكان (فرب الهند)، أدى إلى قذف كميات ضخمة من الرماد والغبار، فضلاً عن ثاني أكسيد الكربون في الجو على ما جاء في الدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر كومونيكايينز. أما اندثار الأنواع الأربعة عشر المتبقية، فقد تزامنت مع سقوط النيزك على الأرض في نهاية العصر الطباشيري. وتسبب هذا الحادث أيضاً باحترار مناخي.
مشاركة :