العين: منى البدوي: فيما كانت أسرتان في مدينة العين تستعدان لاستقبال المهنئين بالعيد، تحولت قاعتا الاستقبال في منزلي الأسرتين، إلى سرادق لتلقي العزاء في وفاة سيدة في أول العقد الخامس من عمرها، وشاب في الثامنة عشرة من عمره، لقيا مصرعيهما إثر اصطدام سيارتيهما، مساء أمس الأول، في منطقة الهيلي بالعين. خلف الحادث أسرتين تعتصران ألماً على فراق موزة الكعبي، (مواطنة) أم لسبعة أبناء، أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات، وأكبرهم شاب في بداية العقد الثاني من العمر، كانت برفقة زوجها، ولدى عودتهما اصطدمت سيارتهما مع سيارة الشاب المواطن خالد عوض العويني الكعبي، وكان برفقته أصدقاؤه الذين تعرضوا لإصابات تم نقلهم على إثرها إلى المستشفى. وذكر هلال الكعبي أكبر أبناء موزة، أن والده عاد من إحدى الدول العربية الشقيقة قبيل العيد بنحو أسبوع ليشاركنا فرحة العيد التي سرعان ما تحولت إلى مأتم بسبب الطيش والتهور. وأضاف خرجت والدتي برفقة الوالد لاستكمال استعدادات العيد، ولم تكن تعلم أن التجهيزات كانت للمأتم وليست العيد، وبعد انتهائهما وخلال عودتهما إلى المنزل وقعت الحادثة التي راحت ضحيتها والدتي تاركة بنتين وخمسة أولاد. أما أسرة خالد الكعبي الذي كان مع أصدقائه في المركبة الأخرى، فقد أنهى هذا العام دراسته الثانوية بنجاح، وعبر لذويه عن رغبته في خدمة الوطن بالالتحاق بصفوف الشباب في الخدمة الوطنية.
مشاركة :