انخفاض قياسي جديد في عوائد السندات الأمريكية

  • 7/7/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:ثابت الجرو واصلت السندات السيادية الأمريكية تحليقها، أمس، مع استمرار المستثمرين في البحث عن أصول الملاذات الأكثر أمناً في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، مع تراجع العائد على السندات الحكومية حول العالم، حيث ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لتسجل انخفاضاً في العائدات بنحو 1.34%، وكذلك سجلت عوائد السندات لأجل 30 عاماً انخفاضاً قياسياً جديداً عند 2.09%، بحسب تقرير لسي إن بي سي. سجلت عوائد السندات الألمانية انخفاضاً قياسياً هي الأخرى مع تحقيق الدولار مكاسب جديدة أمام سلة العملات الرئيسية، لا سيما الجنيه الاسترليني الذي انخفض إلى أدنى مستوىً له أمام الدولار في 31 عاماً، وسجلت السندات الحكومية اليابانية لأجل 20 عاماً أداءً سلبياً لأول مرة وفقاً لمؤشر داو جونز. وعزى مراقبون هذه التقلبات والخسائر إلى مخاوف المستثمرين من تداعيات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على النمو الاقتصادي العالمي، حيث باتوا يميلون إلى الاستثمار في أصول الملاذات الآمنة، كالذهب، تحسباً لأي طارئ، وقد ازدادت حدة المخاوف بعد أن أعلنت عدة مؤسسات استثمارية، بما فيها ثلاث من كبرى صناديق العقارات التجارية البريطانية، تعليق أعمالها هذا الأسبوع، الأمر الذي فسره المتابعون بأنه الشرارة الأولى لتداعيات تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج. وتوقع عدد من المتابعين أن يكون لبيانات تقرير الوظائف الأمريكية القادم تأثيراً كبيراً في أداء الأسواق خلال الفترة المقبلة، لا سيما بعد نتائج تقرير الشهر الماضي الذي كان بمثابة صدمة للبنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث خلط الأوراق وجعل المسؤولين يؤجلون رفع سعر الفائدة، لتأتي صدمة انسحاب بريطانيا لتزيد الطين بلة، وتربك حسابات المستثمرين بشكل أكبر، وحذر كيت جوكيز، الخبير الاستراتيجي في بنك سوستيته جينيرال من أن أية إشارات سلبية يمكن أن تقدمها التقارير الأمريكية المرتقبة، بما فيها تقرير الوظائف، يمكن أن تؤدي إلى أزمة اقتصادية في الأسواق العالمية أكثر مما نشهده الآن، لأن الوضع أصبح أكثر خطورة من ذي قبل. محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في مؤسسة إليانز، قال أمس، إن من الوارد جداً أن تنخفض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أقل من 1%، لا سيما بعد التقلبات التي عصفت بالأسواق وفرار المستثمرين إلى الملاذات الآمنة لتأمين أموالهم والحفاظ عليها بعد تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي لم يكن متوقعاً أبداً، وكان صدمة قوية للأسواق العالمية. وأضاف العريان، أن السبب الرئيسي الذي يمكن أن يؤثر في عوائد السندات هو أننا، وعلى الرغم من قدرتنا على التحكم في توجهات النمو الاقتصادي المحلي والمؤثرات الداخلية، إلا أننا لم يعد بإمكاننا أن نتحكم في مسار ومنحنى العوائد و العوامل الخارجية، لأن هذا المنحنى مرتبط ارتباطاً كلياً بالتطورات الاقتصادية حول العالم، لا سيما في أوروبا وآفاق سياستها الاقتصادية المستقبلية.

مشاركة :