دمشق ـ أ ف ب: أعلن الجيش السوري "أمس" الذي يصادف أول أيام عيد الفطر "نظام تهدئة" لمدة 72 ساعة في كافة الأراضي السورية اعتباراً من فجر أمس، في وقت تدور معارك تنوعت أطرافها على جبهات عدة في البلاد. ولم يحدد بيان للنظام إذا كان نظام التهدئة يشمل أيضاً قتال تنظيم داعش وجبهة النصرة، وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن "يبدو أن هذه التهدئة إعلامية فقط كونها سرعان ما شهدت خروقات خصوصاً في حلب التي تعرضت أحياؤها الشرقية لقصف مدفعي صباحاً، وتتواصل فيها الاشتباكات كما في المناطق الواقعة إلى الشمال منها. وفي مدينة حلب التي سقطت فيها هدنة 27 فبراير، تعرض حي المشهد، في الجزء الشرقي الذي تسيطر عليه الفصائل المقاتلة، صباح أمس لقصف مدفعي أثناء صلاة العيد ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، وفق المرصد. وقال أحمد ناصيف (30 عاماً)، وهو أحد سكان حي المشهد "كنت أتوقع أن يسود الهدوء في أول أيام عيد الفطر وأن يتوقف القصف علينا على الأقل فترة العيد فقط ولكن منذ الصباح الباكر بدأت قذائف المدفعية تتساقط على الحي . وأطلقت الفصائل بدورها قذائف على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام السوري. وتدور منذ أيام اشتباكات في مدينة حلب بين الطرفين كما في المناطق الواقعة إلى الشمال منها في مسعى من قبل قوات النظام لمحاصرة الأحياء الشرقية بشكل كامل. كذلك، تتواصل معارك عنيفة بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديموقراطية في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي ومحيطها. ويسعى هذا التحالف من فصائل عربية وكردية إلى طرد المسلحين من هذه البلدة التي تقع على خط الإمداد الرئيسي بين معقلهم في الرقة والحدود التركية.