دعا الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة طالبان في رسالة عيد الفطر، أمس الأربعاء، إلى استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ سنة أو تحمل العواقب، في وقت قتل رجل دين بانفجار قنبلة شرقي البلاد، ودعت منظمة حقوقية إلى مزيد من الحماية للمدنيين. وقال أشرف غني في كلمة متلفزة إن باب السلام مفتوح. السلام واجب وطني، لا نريد إراقة مزيد من الدماء. وأضاف نقول لكم أيضاً، ارفضوا السلام وستتحملون العواقب. وشدد غني على القول خلافاً للعدو، نؤكد دائماً استعدادنا للتفاوض، ونشدد على الإمكانات الجديدة المتوافرة للأفغان الذين لم يعودوا تحت سيطرة الخارج، لإحلال السلام والعيش بحياة كريمة، ملمحاً إلى باكستان التي لم يذكرها بالاسم والمتهمة بدعم المتمردين. من جهة أخرى، قتل عالم الدين وإمام أحد المساجد مولوي محمد شفيق، في انفجار ناجم عن قنبلة مغناطيسية لاصقة جرى تثبيتها في سيارته في منطقة موماند دارا بإقليم ننغرهار شرق أفغانستان أمس الأربعاء. وقال عطاالله خوجياني المتحدث باسم حاكم الإقليم إن عالم الدين لم يكن له صلة بالحكومة. إلى جانب ذلك قالت منظمة هيومان رايتس واتش أمس الأربعاء إنه يجب على حلف شمال الأطلسي (الناتو) بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في أفغانستان في ظل الصراع المستمر منذ فترة طويلة في البلاد. وأشارت المنظمة في رسالة مفتوحة للناتو، إلى أن حجم الخسائر البشرية بين المدنيين يرتفع سنوياً منذ عام 2009، كما أن ثلث القتلى والمصابين بين المدنيين العام الجاري كانوا من الأطفال. وقد وقعت معظم الخسائر بسبب مسلحي حركة طالبان أو أعضاء حركات مسلحة أخرى، ولكن الرسالة قالت إن القوات الأفغانية كانت أيضاً مسؤولة عن وقوع خسائر بشرية. (وكالات)
مشاركة :