بعد أشهر من تكريمه في جمعية الثقافة والفنون بجدة تقديرا لمشواره، توفي الفنان الشعبي محمد سليم سلامة بعد عطاء فني امتد أكثر من 38 عاما. ونعت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمحافظة جدة الفنان محمد سليم سلامة، الذي توفي ظهر الإثنين الماضي بعد معاناة مع المرض، مقدمة التعازي إلى أسرته ومتابعيه. وكان سلامة قد أدخل إلى مستشفى الملك فهد العام بجدة قبل فترة بعد أن اشتد عليه المرض، ليمكث فيه فترة من الوقت قبل أن يفارق الحياة. ويعد سلامة أحد أبرز راود الفن الشعبي والتراثي، إضافة إلى كونه أحد أهم المشاركين في تدريب ما يزيد على 600 مشارك في مهرجان الجنادرية على الألوان الفلكلورية، وأسس العديد من الفرق الفنية في مدينة جدة، وعلمها طريقة أداء الألوان الشعبية، خاصة الحجازية والينبعاوية، ليتم بعد ذلك اختياره ليكون رئيسا للجنة الفنون الفلكلورية في جمعية الثقافة والفنون بجدة، حيث أسهم في تأسيس فريق الجمعية للألعاب الفلكلورية. وأسهم الفنان في حفظ العديد من الأغاني الشعبية والألوان التراثية، حيث كان حريصا على أدائها في المناسبات والحفلات، ومن أواخر تصريحاته أهمية حفظ التراث الشعبي. وقال مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة الدكتور عمر الجاسر إن "الراحل كان أحد أهم من تربعوا على عرش الألوان الفلكلورية، وله إسهامات عديدة في تأسيس الفرق الشعبية، سواء في مكة أو جدة أو ينبع، وكان حريصا على حفظ هذا التراث".
مشاركة :