Image caption فوز إحدى المرشحتين لقيادة حزب المحافظين سيمنح بريطانيا ثاني رئيسة للوزراء في تاريخها بعد مارغريت تاتشر سحب حزب المحافظين البريطاني اسم وزير العدل مايكل غوف من قائمة المرشحين لزعامة الحزب، ما يفتح الباب للتنافس النهائي بين وزيرة الداخلية تيريزا ماي، ووزيرة الطاقة أنرديا ليدسوم. ومن المنتظر أن يعلن حزب المحافظين عن النتيجة النهائية للفائز برئاسة حزب المحافظين في التاسع من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل. Image caption الانتخابات الخاصة برئاسة حزب المحافظين في بريطانيا وكانت تيريزا ماي دافعت عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وهي تحضى بدعم من عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة، تنافسها أندريا ليدسوم التي تعد من قادة حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، التي انتهت لفوز معسكرها في الاستفتاء على مستقبل عضوية بريطانيا في التكتل الأوروبي. وستكون الفائزة من بين المرشحتين ثاني رئيسة وزراء لبريطانيا، بعد مارغريت تاتشر، التي قادت الحكومة البريطانية في الفترة بين 1979 وعام 1990. وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون استقال من منصبه قبل أسبوعين عقب فوز معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء جرى يوم 23 من الشهر الماضي. ودعم كاميرون حملة لبقاء البلاد ضمن الاتحاد الأوروبي، عقب مفاوضات شاقة في فبراير/ شباط الماضي، تمكن خلالها من التوقيع على اتفاق يضمن لبريطانيا وضعا خاصافي التكتل. غوف: "محبط لخروجي من السباق" وكانت قائمة المرشحين لخلافة كاميرون تضم خمسة مرشحين، حيث يصوت أعضاء الحزب في جولة أولى، ينحصر بعدها التنافس في شخصيتين اثنتين، على أن تحسم الجولة الثانية والأخيرة السباق لصالح إحدى المرشحتين. وقالت ماي إنها حصلت على دعم كبير من أجنحة مختلفة داخل حزب المحافظين، كما وعدت بقيادة قوية لمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد، وجعل بريطانيا مكانا يوفر فرصا للكل، وليس لفئة ذات امتيازات وحسب، وفق وصفها. وقال تيم لاوتون النائب المحافظ ومدير حملة ليدسوم إنها ستحمل معها الكثير من المهارات في أساليب القيادة إلى "داونينغ ستريت" في اشارة إلى الحكومة البريطانية الجديدة. وقلل من الانتقادات التي وجهت إليها لافتقارها للخبرة داخل الحكومةن قائلا إنه لن يكون لديها أي مانع من تولي مهام رئاسة الوزراء،وقد اكتسبت خبرة طويلة في مجالات عدة مختلفة، خارج الحكومة. أما وزير العدل مايكل غوف فقال إنه "بالطبع محبط من خروجه من السباق لزعامة الحزب" لكنه رحب بالتنافس بين المرشحتين، ودعا إلى نقاش حضاري هادف وشامل.
مشاركة :