كيف تختار لعبة العيد لطفلك

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يشتكي أولياء الأمور من مشكلة اختيار لعبة الأطفال وفي هذه الأيام المباركة، حيث الفرح والسرور بعيد الفطر السعيد، وتسابق الأطفال لشراء الألعاب بأنفسهم، ومن عياديهم، وهذا أفضل لسببين: ١) الشعور بالثقة. ٢) الشعور بالاستقلالية رأياً وقراراً ومالاً. وإن كان السلبي في الأمر هو إرسال الأطفال مع الخدم للعب أو لشراء الألعاب، فيفقد الطفل الشعور الأبوي، ويخسر التوجيه التربوي. وقد تكلمنا في ذلك كثيراً في عدة برامج إذاعية أشهرها "الصراحة راحة" في إذاعة البرنامج الثاني، الذي استمر لأكثر من عشر سنوات نجاحاً وتألقاً، بدعم مدراء الإذاعة مشكورين؛ خليل إبراهيم، ثم سامي العنزي. وحول كيفية اختيار لعبة العيد لطفلك فقد قرأت فيها تفصيلا جميلا لأستاذ علم النفس بجامعة الكويت د.عبدالرحمن أحمد الفلاح، يقول فيه باختصار: عند اختيارك للألعاب، سواءً كانت الكترونية او حركية، يجب أن تضع أمامك ٧ عناصر، وكلما حققت اللعبة عناصر أكثر، كلما كانت أفضل. وهذه العناصر هي: ١) ان يستمتع الطفل باللعبة، فليس كل ما يشتريه الطفل يسبب المتعة له ودليل ذلك ان بعض الألعاب يرميها بعد يوم، والبعض الآخر بعد سنين. ٢) ان تنمي اللعبة المهارات الجسدية للطفل، مثل: تحريك اليدين، او القفز...الخ. ٣) ان تنمي اللعبة المهارات العقلية للطفل، مثل: الأعداد، او الأحرف... الخ. ٤) زيادة التواصل مع الوالدين بحيث تسمح اللعبة لهما مشاركته اللعب. ٥) تنمية تواصله مع الآخرين ونختار الألعاب التي تحفز روح التعاون الجماعي، وليس التنافس (تذكروا لعبة الكراسي التنافسية سلبية الأثر). ٦) لا تشتري له أكثر من لعبة في وقت واحد، ولا تقول أريد أن أفرحه، فذلك يحوله مع الأيام إلى طبع استهلاكي من الدرجة الأولى. ٧) لا تنس أن تعلم طفلك أن يقسم أمواله إلى ٣ أقسام: أ- يشتري به لعبة. ب- يدخره لوقت آخر (وهو الأغلب). ج- صدقة بسيطة لأطفال الفقراء، حتى يشتروا هم لعبة كذلك. ويختم د.عبدالرحمن الفلاح مقالته بهذه النصيحة: •هناك ألعاب مزعجة لنا كآباء، لكن بإمكاننا أن نضع قانوناً لها، بحيث يقوم الطفل بإرجاع أو تنظيف المكان بعد إنتهائه من اللعبة. ولمزيد من المعلومات حول التعامل مع الأطفال؛ لعباً وتنميةً، يمكنكم الرجوع إلى هذا الوسم في الانستغرام: #دكتور_الفلاح، وستجدون اختيارات عديدة، مع الشكر الجزيل له على هذه المعلومات والإفادات. أبناؤنا يستحقون الاهتمام منا، فلنحسن ذلك الاهتمام بتعلم المهارات التربوية، واكتساب الخبرات الحركية، من أصحاب العلم والدراية، حتى لا يكون أبناؤنا ضحية اجتهاداتنا وأفكارنا التي قد تكون سطحية، ولا يكون ذلك الا بالقراءة والاطلاع وحضور الندوات.. وغير ذلك. وعساكم من عواده. د.عصام عبداللطيف الفليج

مشاركة :