أصدرت مجموعة من المحامين إثر القاء القبض على الخلايا الداعشية بياناً ينتقدون فيه وزارة الداخلية نشر صور و أسماء المتهمين المنسوبين للتنظيم التكفيري الاجرامي في وسائل الاعلام المرئية و المقروءة لاعتبارات اجتماعية و لأن المتهم بريئ حتى تثبت أدانته في محاكمة قانونية ( المادة 34 من الدستور) ، أن مسؤولية المحامين الدفاع عن الحق في حضرة الباطل و الدفاع عن المظلوم أمام الظالم و الدفاع عن البريئ أذا أُخذ بجريرة المذنب بغض النظر أن كان المذنب أبن فلان أو أبن علان أو كائن من كان آبن قبيلة أو أبن عائلة معروفة او مغمورة ، فكلنا صغار أمام قدسية القانون ، أنا أول من دعا وزارة الداخلية ، و اعوذ بالله من كلمة أنا، نشر أسماء و جنسيات من يتم القبض عليهم في جرائم مختلفة و ذلك بعدما لاحظنا دأب الداخلية على نشر أسماء المذنبين بالحروف الأولية مع عدم الإشارة الصريحة لجنسية المقبوض عليه ، كأن يقال عربي أو خليجي أو أسيوي فيما يتم ذكر جنسية الكويتي او البدون و حسب ( !! ) و هذا ما يزيد حيرة القارئ فلماذا اعلان جنسية المتهم الكويتي و البدون و غابت جنسيات بقية المتهمين أو الجناة ، فإذا قلنا عربي فالعرب 23 جنسية و أذا قلنا خليجي فالكويتيون خليجيون و أذا قلنا أسيوي أو أوروبي شوف كم دولة و كم جنسية لهؤلاء الأسيويين و الأوروبيين ، من هنا باعتقادي لا يجوز خلط البرئ بجريرة المذنب و اساءة مواطني قارة كاملة أو اقليم كامل لخطيئة شخص واحد لذا أعتقد أن الأوجب تحديد أسم وجنسية المتهم كويتي أو بحريني أو سعودي أو أماراتي أو مصري أو سوري أو لبناني أو هولندي أو أمريكي أو هندي أو باكستاني أو أية جنسية من جنسيات دول العالم بقاراته الخمس ، فالكويت تضم بين أكنافها ما يقارب ال130 جنسية و تقسيم العالم إلى أقاليم هذا قد ينفع في المسائل السياسية و الاقتصادية و في مسأئل التبادل التجاري لا في الجرائم الفردية التي يقترفها المتهم داخل حدود الدولة الوطنية ، فهنا ينبغي في وضع النقاط على الحروف دون الحاجة للمواربة و التغطية و دون تأويلات أو مخاوف عن زعل دولة شقيقة أو صديقة ، فالعقوبة شخصية ، و الكويت دولة قانون و لا ينبغي بأي ظرف من الظروف تحميل خطيئة المذنب بعنق البريئ ، هذا فضلاً عن أن ذكر الاسم و الجنسية قد يساعد على ردع من تدفعه غرائزه الشيطانية لارتكاب عمل غير قانوني و الانحراف عن السلوك الطبيعي. ان تعقيدات الحياة المعيشية و الاجتماعية و أزاء الجرائم اليومية المتكررة و التهديدات التي تطال أرض الكويت من الداخل و الخارج لا تترك فرصة للتراخي و تأجيل الأحكام أو مداراة للخواطر فأمن الكويت أولاً و أخَّرا أهم و فوق أي أعتبارات أخوية أو أجتماعية ، قبلية أو عائلية ، فالكويت مهددة بأمنها و الأشرار يتربصون بها من الداخل ، و للأسف أن أنجرار بعض شبابنا للأفكار المنحرفة و الوقوع ضحايا في براثن المجرمين الاشرار من القتلة و غلاة التكفيريين و مدعي الدين و المقاومة كل ذلك و غير ذلك كافياً للتشدد و كشف الأسماء صراحة ، و لنعود لنذكر أمن الكويت أولاً و أمن الكويت أخر و لا شيئ يحيل الذود عن أمن الكويت حسن علي كرم
مشاركة :