ارتفعت الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات أمس، بعد نزولها على مدى ثلاث جلسات متتالية، بدعم من مكاسب أسهم شركات السلع الاستهلاكية الكبرى، مثل دانون وأسوشيتد بريتش فودز. وزاد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2 %، بعد هبوطه في الجلسات الثلاث الماضية، في حين صعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.1 %. وقفز سهم دانون 4.4 %، بعدما رحب المستثمرون بخطط الشركة الرامية لشراء مجموعة وايت ويف الغذائية الأميركية، في صفقة قيمتها 12.5 مليار دولار. وصعد سهم أسوشيتد بريتش فودز 6 %، بعدما قالت الشركة إنها ملتزمة بخطط توسيع سلسلة متاجر بريمارك للملابس التابعة لها في أوروبا والولايات المتحدة، وإنها متفائلة باستمرار نموها، رغم حالة الضبابية التي أثارها تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. غير أن مؤشر ستوكس 600، يظل منخفضاً نحو 7 % منذ استفتاء 23 يونيو، الذي انتهى بالتصويت لصالح الانفصال البريطاني، مع تأثر أسهم البنوك والعقارات بشدة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1 % عند الفتح، في حين زاد كاك 40 الفرنسي 0.8 %، وداكس الألماني 0.7 % في بداية التعاملات. قلق المستثمرين وتراجع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية في ختام التعاملات للجلسة الثالثة على التوالي، مع استمرار قلق المستثمرين في أسواق الأصول المنطوية على مخاطر، بسبب المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ونزل مؤشر نيكاي القياسي 0.7 %، ليغلق عند 15276.24 نقطة، متأثراً بصعود الين من جديد، مع تجدد المخاوف المرتبطة بالانفصال البريطاني. وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7 %، مسجلاً 1226.09 نقطة، مع تداول 1.83 مليار سهم على المؤشر، انخفاضاً من 2.2 مليار أول من أمس. وانخفض مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 0.75 %، لينهي يوم الخميس عند 11045.54 نقطة. توقعات الفائدة وأنهت الأسهم الأميركية، تعاملات أول من أمس، على ارتفاع، وسط تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، سيمتنع عن رفع أسعار الفائدة قريباً، وذلك برغم بيانات تظهر أن أكبر اقتصاد في العالم، استعاد قوته الدافعة في الربع الثاني. أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في يونيو، والذي نشر أول من أمس، أن أعضاء لجنة السياسة النقدية بالمجلس، قرروا خلال الاجتماع، أن رفع أسعار الفائدة سيظل معلقاً، إلى أن تتضح عواقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأظهر محضر الاجتماع الذي عقد يومي 14 و15 من يونيو، قبل الاستفتاء البريطاني الذي أجري في 23 من يونيو، قلقاً واسعاً إزاء الاستفتاء، بما في ذلك بين الأعضاء أصحاب حق التصويت في لجنة السوق المفتوحة بالمجلس، والتي تقرر أسعار الفائدة. التيسير النقدي وقال محضر الاجتماع اتفق الأعضاء بوجه عام على أنه.. قبل تقييم ما إذا كان هناك مبرر لخطوة أخرى لإزالة التيسير النقدي.. من الحكمة التريث لحين ظهور مزيد من البيانات بشأن عواقب استفتاء المملكة المتحدة. وأظهر أيضاً أن أعضاء اللجنة أشاروا كذلك إلى تباطؤ شديد في التوظيف، كسبب لترك أسعار الفائدة دون تغير الشهر الماضي. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 78 نقطة، تعادل 0.44 % إلى 17918.62 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 11.18 نقطة، توازي 0.54 % إلى 2099.73 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع 36.26 نقطة، أو 0.75 %، ليصل إلى 4859.16 نقطة. صدمة أثار الاستفتاء البريطاني، الذي أصاب المستثمرين والسياسيين بالصدمة، القلق في الأسواق المالية ودوائر صنع السياسة في أرجاء العالم، لأسباب، منها أن اتفاق بريطانيا والاتحاد الأوروبي على قواعد جديدة بشأن المالية والتجارة والهجرة، قد يتطلب أعواماً. وقبل الاستفتاء، كان مجلس الاحتياطي الاتحادي، قد أشار بالفعل إلى أنه من المرجح رفع أسعار الفائدة مرتين هذا العام في الولايات المتحدة. لكن عدداً من أعضاء المجلس، قالوا بعد الاستفتاء، إن الغموض يتطلب نهجاً حذراً.
مشاركة :