صحف عربية تصف توني بلير بـ "مجرم حرب" عقب تقرير تشيلكوت

  • 7/7/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

Image copyright AFP وصف صحفيون عرب رئيس الوزراء البريطاني الاسبق بـ "مجرم الحرب " الذي "انفصم عقله عن الواقع الذي يعيش فيه"، فيما أكد أخرون أن التقرير "لن يغير شيئاً في واقع وتداعيات حرب مضى عليها 13 عاماً"."مجرم حرب" وبالمثل، يصف عبد الباري عطوان في رأي اليوم اللندنية بلير بـ "مجرم الحرب البريطاني"، مضيفاً: "ماذا يفيدنا اعتذار توني بلير الذي قاد بلاده إلى الحرب مع شريكه جورج بوش الابن، بتحريض من اليهود الصهاينة؟ بل حتى ماذا تفيد ادانته كمجرم حرب لأكثر من أربعة ملايين طفل تيتموا وفقدوا آبائهم وأمهاتهم، أو مليون أرملة عراقية معظمهن ترملن وهن في عز الشباب؟"."عملية نصب" Image copyright ويشدد عطوان أن "الرئيس العراقي [السابق] صدام حسين لم يكن هو الهدف من هذه الحرب فقط، وانما العراق والمنطقة العربية بأسرها، ففي ظل وجود عراق قوي موحد كان من المستحيل ان تمر مؤامرة التقسيم والتفتيت ونهب الثروات التي تعيش فصولها منذ خمس سنوات تحت مسمى الربيع العربي". كما يصف فهمي عنبة في الجمهورية المصرية التقارير الاستخباراتية التي دفعت بريطانيا لغزو العراق بأنها "أكبر عملية نصب دولي ساقها بوش وبلير لبدء مخطط تفتيت الشرق الأوسط والقضاء على العرب". يضيف عنبة: "لن يساعد اعتراف توني بلير بعد نشر التقرير بأنه يتحمل المسئولية كاملة عن غزو العراق. ولن يعيد اعتذاره عن الخطأ الأرواح التي أزهقت دون مبرر ولن تتوقف الدماء التي تسيل كل يوم علي أرض العراق لأن التقرير كشف تضليل رئيس وزراء بريطانيا للرأي العام في بلاده وأوهمهم بحجج زائفة. فهو استخف بقومه وهم أطاعوه". وفي السياق ذاته، تشن الخليج الإماراتية في افتتاحيتها التي عنونتها "الحرب الكارثية" هجوماً لاذعاً على رد بلير على التقرير والذي أكد فيه "أن الحرب شابتها أخطاء ولايزال يزعم أنها جعلت العالم أكثر أماناً"، حيث تقول الجريدة: "الأخطاء التي يتحدث عنها بلير هامشية، ولا تتعلق بجوهر القضية. فتدمير العراق، وتقويض اقتصاده، والتسبب بقتل ما يوازي المليون من سكانه، وتهجير الملايين الأخرى، ليست ضمن اعتباراته"."الأنسب" Image copyright Getty وتتهم الجريدة بلير بأنه "انفصم عقله عن الواقع الذي يعيش فيه"، متسائلةً: "أليس الإرهاب الذي يضرب العالم من نتائج سياسة الحرب التي انتهجها الثنائي بوش وبلير؟" وتختتم الافتتاحية بالقول: "لقد كان الاعتذار، وتخطئة الحرب خطوة في محلها، لكن هذا لا يكفي. كيف يمكن لبريطانيا أن تحرق بلداً، وتدمر كيانه الاقتصادي والسياسي، ثم تكتفي بالتأسف على ما حصل؟". وعن توقيت صدور التقرير، يؤكد عثمان ميرغني في الشرق الأوسط اللندنية أنه الأنسب بالنسبة لبلير "فبريطانيا الآن غارقة في همومها ومشاكلها وخلافاتها الناجمة عن نتيجة الاستفتاء بالخروج من الاتحاد الأوروبي... ووسائل الإعلام مشغولة بصراعات حزب المحافظين وانتخاباته لاختيار زعيم جديد يشغل منصب رئيس الوزراء خلفاً لديفيد كاميرون". ويضيف ميرغني: "وفي كل الأحوال، فإن المنطقة أصلاً لا تعول كثيراً على نتائج التقرير البريطاني الذي لن يغير شيئاً في واقع وتداعيات حرب مضى عليها 13 عاماً وتركت جراحاً لا تندمل وغذت صراعات لم تتوقف وأسهمت في ظهور داعش ودولتها الإسلامية المزعومة".

مشاركة :