أوباما يطالب بوتين بالضغط على الأسد من أجل الانتقال السياسي وإنهاء الحرب

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حققت قوات المعارضة السورية تقدما في القلمون الغربي في ريف دمشق، حيث سيطرت على «حاجز الصفا» التابع لقوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني بين منطقتي رنكوس ووادي بردى. وأفادت مصادر من المعارضة بأن أعدادا كبيرة من عناصر قوات الأسد وحزب الله سقطت خلال الاشتباكات. يأتي ذلك في إطار معركة أطلقتها المعارضة للسيطرة على نقاط تتمركز فيها قوات النظام وحزب الله في سلسلة جبال القلمون الغربية، قرب الحدود مع لبنان. بينما ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما الحرب السورية في اتصال هاتفي، وقال الكرملين إنهما أكدا على استعدادهما لزيادة تنسيق الأعمال العسكرية في سوريا. وقال البيت الأبيض إن أوباما أكد على ضرورة أن تضغط روسيا على حكومة دمشق لوقف الهجمات على المدنيين ولإحراز تقدم في الانتقال السياسي من أجل إنهاء الحرب في سوريا. فيما اتهم أسعد عوض الزعبي، رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية، واشنطن بتسليم الملف السوري إلى روسيا. اتصال روسي وقال الكرملين في بيان إن بوتين حث أوباما على المساعدة في فصل المعارضة «المعتدلة» في سوريا عن جبهة النصرة والجماعات «المتطرفة» الأخرى. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن الزعيمين أكدا على التزامهما بهزيمة تنظيم داعش وجبهة النصرة. وذكر الكرملين أن المكالمة جاءت بمبادرة من روسيا وأن الجانبين شددا أيضا على أهمية استئناف محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. وقال بيان البيت الأبيض «شدد الرئيس أوباما أيضا على ضرورة إحراز تقدم بشأن انتقال سياسي حقيقي لإنهاء الصراع في سوريا علاوة على وصول دائم للمساعدات الإنسانية». الزغبي: واشنطن تسلم الملف السوري إلى روسيا من جانبه اتهم أسعد عوض الزعبي، رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية، واشنطن بتسليم الملف السوري إلى روسيا. وفي رده على الهدنة التي أعلنها النظام من جانب واحد، قال الزعبي بحسب قناة «العربية» إن الصفقة الروسية الأمريكية اُبرمت منذ فترة طويلة، وهو ما أضعف زخم الثورة السورية. وكانت تقارير قد أفادت بأن نظام الأسد خرق الهدنة التي أعلن عنها في بيان رسمي من جانب واحد في عدة مناطق ومدن في سوريا، وكان نظام الأسد قد قال إن الهدنة ستبدأ الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي من يوم الأربعاء ولمدة 72 ساعة. واستبعد الزعبي التزام النظام بالهدنة، قائلا إنه وحليفه الروسي لهم تاريخ طويل في انتهاك أي اتفاق. وفي السياق يعقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا مع المنسق العام للمعارضة مباحثات بشأن تطورات الموقف الدولي تجاه الأزمة السورية، مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني يوم الاثنين القادم. ويعقب المباحثات التي ستجري في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإيطالية روما مؤتمران صحافيان مستقلان عن محاور المباحثات، الأول يجمع مبعوث الأمم المتحدة مع وزير الخارجية الايطالي، والثاني يجمع المنسق العام للمعارضة السورية مع الوزير الإيطالي. واشنطن بوست: الطيران الأمريكي يتخلى عن حلفائه في ذروة المعركة على صعيد آخر كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن هجوما «لجيش سوريا الجديد» في شرق سوريا فشل بسبب الطيران الحربي الأمريكي الذي ترك حليفه في اللحظة الحرجة من المعركة قرب البوكمال. وذكرت مصادر للصحيفة أن الطيران الأمريكي تلقى في 28 يونيو الماضي أمرا بدعم هجوم قوات المعارضة السورية على مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، لكن في ذروة المعركة تلقى قادة الطائرات الأمريكية أمرا آخر بترك ساحة المعركة والتوجه إلى الفلوجة في العراق المجاور. وبحسب المتحدث باسم البنتاغون كريس غارفر، فإن القيادة اعتبرت أن من الأهم تدمير قافلة لمسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي الذين طردوا مع آلياتهم قبل ذلك من الفلوجة. واضطر مقاتلو «جيش سوريا الجديد» للانسحاب نتيجة ذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن فشل العملية قرب البوكمال شكل ضربة قوية لخطط الولايات المتحدة بشأن تشكيل وحدات محلية قادرة على مواجهة الإرهابيين، متسائلة ما إذا كانت واشنطن قد حشدت قوات كافية في المنطقة إذ تضطر دائما إلى نقل القوات على مسافات طويلة. تراجع عند البوكمال وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصادر سورية معارضة في 29 يونيو أن قوات سورية مدعومة من الولايات المتحدة تقهقرت أمام «داعش» عند مشارف مدينة البوكمال الواقعة على نهر الفرات والتي يسيطر عليها التنظيم منذ مطلع 2014. وتراجع مقاتلو المعارضة نتيجة هجوم مضاد شنه «داعش» بعد أن كان «جيش سوريا الجديد» المدعوم من الولايات المتحدة شن هجوما قبل ذلك بهدف السيطرة على بلدة البوكمال. وكان الناطق الرسمي باسم «جيش سوريا الجديد» مزاحم السلوم قد صرح قبل ذلك لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف قائلا: «بدأنا عند السادسة من مساء الثلاثاء هجوما بإسناد جوي من التحالف الدولي من منطقة التنف، بمحاذاة الحدود العراقية السورية». وأشار قياديون في المعارضة المسلحة إلى أنهم تمكنوا من تحقيق تقدم سريع في صحراء البوكمال قليلة السكان انطلاقا من قاعدتهم الرئيسية في التنف إلى الجنوب الغربي. يذكر أن «جيش سوريا الجديد» تشكل في نوفمبر 2015 ويضم مئات من مقاتلي المعارضة وتلقوا تدريبات في معسكر تابع للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في الأردن.

مشاركة :